"العلم الفلسطيني رمز الوطن وعزته" - فراس الطيراوي
عِش هكذا في علو ايها العلم ... فإننا بك بعد الله نعتصم ... عِش خفاقا في الأعالي للبقاء وثق ... بان تؤيدك الأحزاب كلهم ... جائت تحييك هذا اليوم معلنه ... أفراحها بك فانظر هذه الامم ... الشعب انت وانت الشعب اجمعه ... وانت انت جلال الشعب والعظم ... فان احتقرت فان الشعب محتقر ... وان احترمت فان الشعب محترم " ما اجمل هذه الكلمات التي سنرددها حتى الممات للشاعر الزهاوي ". فالعلم ليست قطعة قماش كما يعتقد بعض الموتورين او ممن اصابهم مرض" فقدان الذاكرة " الألزهايمر" ، فعلم الوطن هو رمز استقلاله وعزته، وتعبير عن سيادته، ووحدة ترابه واراضيه ، هو من اجله استشهد آلاف الشهداء الابرار الذين سطروا التاريخ أغنية بمداد الدماء، وغدت راية خفاقة لحنها العزة، والكرامة ، والشموخ، والكبرياء، وناقوسها البطولة والفداء، ما اعظم الروح عندما تبذل بسخاء على مذبح الحرية من اجل ان تبقى الراية خفاقة" لتروي لنا حكاية مجد الخالدين في ضمير الوطن، فتذوب المعاني، وتتحطم الكلمات، لنستخلص المأثر والعبر بين قوافيها، ولنقف بخشوع ووقار، وبهامات تنحني اكراما واجلالا لأسرانا البواسل ولأسيراتنا الماجدات الحرائر و لقامات عانقت المدى، وعشقت الحرية لتكتب الحياة بالأحمر القاني من اجل فلسطين وعلمها . البعض للأسف الشديد يحاول ليل نهار في الجهر والخفاء المناكفة و التشكيك بما تقوم به القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس " ابو مازن " حفظه الله من خطوات تكتيكية من اجل محاصرة هذا الكيان الصهيوني وبالطرق القانونية والدبلوماسية.
فإذا كان علم الوطن غير مهم عند البعض وهو قطعة قماش كما يقولون ؟؟؟ ... الم يوكل سيد البشرية جمعاء " محمد بن عبد الله " صلَّ الله عليه
وسلم راية الجيوش في المعارك الى القادة وكان حامل الراية " العلم" محاطا دائماً ومحميا بالسرايا التي تحول دون وصول الأعداء اليه، لان سقوط الراية يعني هزيمة الجيش، وهو ما جعل " جعفر بن ابى طالب " يموت دون سقوط الراية في غزوة مؤتة، حين ضرب على يمينه فحملها بيساره، فضربت يساره فحملها بعضديه حتى استشهد، وأبدله الله سبحانه وتعالى بجناحين في الجنة يطير بهما حتى سمي جعفر الطيار جزاء لحفاظه على راية الجيش. ان من يدرك ذلك يعرف قيمة علم الدولة ورمزيته، يجب عدم التقليل من هذه الخطوة ومن اي عمل دبلوماسي، فرفع العلم فوق مباني الأمم المتحدة هو انتصارا دبلوماسيا، وسياسيا، بكل ما تعنيه الكلمة من معنى رغم أنف هذه الدولة المارقة التي تدعى " اسرائيل "، فكم نكون سعداء عندما نراه على سارية بين الاعلام الاخرى في المحافل الدولية وان كانت حتى ولو رمزية في الوقت الحاضر، ان فيه ذلك السر الذي يجعل الدم يجري في العروق حين يرفرف خفاقاً، ويجعل العيون تكتحل بدموع الحنين حين تراه والجسد بعيدا عن ارض الوطن وهو المحبوب المفتدى بالمال والدم والروح، قثقوا تماما بأن الاحتلال الى زوال ولن يضيع حق طالما وراءه مطالب ورجال صدقوا فيما عاهدوا الله عليه وكما كان يقول ويردد قائدنا ومعلمنا وشمس شهداء ثورتنا الختيار " ابو عمار" سنردد ونقول سيرفع شبل من اشبالنا او زهرة من زهراتنا العلم الفلسطيني فوق مساجد القدس وكنائسها انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا وانا لصادقون ومنتصرون بإذن الله.