مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

سيدي الرئيس أتحمل الإبعاد ولكن ماذا افعل لدموع شقيقتي الحبيبة ؟

حقيقةً أنني احتار من أين ابدأ وكيف أبدا ، قصة إبعاد ليس لها بداية ولا نهاية ، يعيشها المبعدون من كنيسة المهد منذ عشرة أعوام ، وها هو عيد الأضحى العاشر الذي يمر علينا ولم نعرف الفرحة الحقيقية منذ إبعادنا وحتى اليوم ، فبالأمس وتحديداً عندما نادى المؤذن لصلاة المغرب الله اكبر، وبينما كنت أهُم بتناول طعام الإفطار، وإذا بمكالمة جاءت على هاتفي النقال ، وعندما فتحت هاتفي وإذا بصوتِ شقيقتي أم محمد تهنئني بحلول عيد الأضحى ، ولكن تكاد تخرج منها الكلمات لأنها كانت ممزوجة بالدموع والبكاء ، حاولتْ أن تخفي عني دموعها وهي لا تعلم أن قلبي أحس بها وبدموعها قبل أن تدرك أذني بكاءها ، سألتها حينها لماذا تبكين فأنكرت بكاءها حتى لا تزيد من ألمي الذي يزداد يوما بعد يوم منذ  اللحظة الأولى من الإبعاد .
 
سالت نفسي بعد أن أنهيت المكالمة مع شقيقتي ما افعل بهذه الدموع العزيزة علي ؟ أحسست بعدها بألم ومرارة الإبعاد ، وذكرتني باللحظة الصعبة التي مررت بها قبل شهرين ، عندما ودعت شقيقتي أم نزار التي التقيتها في مكة في رمضان الماضي ، بعد تسعة أعوام ونصف من الفراق وشاءت الأقدار أن يجمعني الله بها عندما خرجتُ لأداء العمرة ، كتبت عندما عدتٌ إلى غزة عن اللحظات الجميلة التي قضيتها مع شقيقتي في مكة ، والتي مرت كأنها يوم واحد وكيف كان الفراق صعبا لحظة عودتها
 
يمر علينا عيد الأضحى العاشر ونحن في الإبعاد ، نتظاهر بالفرحة لأن ديننا أمرنا بها لكن لا نشعر حقيقةَ بهذه الفرحة ، نتظاهر أننا نفرح أمام أهلنا في غزة الذين شاركونا الألم والمعاناة وكذلك شاركونا الأمل والفرحة ، وكذلك نتظاهر بالفرح أمام أطفالنا الذين يتساءلون في كل عيد أين الجد والجدة ؟ أين الأعمام والأخوال ؟ أين العائلة ولماذا يتردد المهنئون على جيراننا كل عيد ولا يطرق بابنا احد ؟ أسئلة مكونة من كلمات بسيطة يطرحها علينا أطفالنا ، ولكن وقع كلماتهم علينا يُمزق أفئدتنا ، ولربما نسوق لهم المبررات التي لا نقتنع نحن بها ، ولكن لنزرع فيهم الأمل بان اللقاء قادم بل العيد قادم وحتماً انه لقادم بإذن الله .
 
أوجه اليوم سؤالي إلى كافة القادة والمسئولين في عيد الأضحى العاشر الذي يمر علينا كمبعدين ، وتحديدا عندما تحضنون أبناءكم وأحبائكم في صبيحةِ العيد ، هل تتذكرون أن لكم إخوة لم يحضنوا آباءهم وأمهاتهم وأبناءهم وأحبائهم منذ عشرة أعوام وحتى اليوم ،وهم على أمل أن يأتي عيد جديد يجمعهم بأهلهم وذويهم وقد تحققت عودتهم .
 
وختاماً من حقي أن أتسال سيدي الرئيس أتحمل الإبعاد ولكن ماذا افعل لدموع شقيقتي الحبيبة ؟
المبعد فهمي كنعان

 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024