قوات الاحتلال تعتدي على ثلاثة مواطنين وتصيبهم بجروح خلال اقتحامها البيرة    خمسة شهداء إثر قصف الاحتلال مدينة دير البلح ومدينة خان يونس    الأمم المتحدة: 12500 مريض في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي    حيفا: الشرطة الإسرائيلية تقمع وقفة منددة بالحرب على قطاع غزة    وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0    الاحتلال يخطر بـ"التصرف" في عشرات الدونمات من البيرة وقرى مجاورة    الاحتلال يفرج عن المعتقل أحمد مناصرة بعد اعتقال دام 9 سنوات ونصف سنة    مؤسسات الأسرى: 16400 حالة اعتقال منذ بدء حرب الإبادة والتهجير منها 800 في شهر آذار الماضي    12 شهيدا في قصف على مدينة غزة وإطلاق نار في مواصي رفح جنوب القطاع    مؤسسة ياسر عرفات تعقد اجتماع مجلس إدارتها الـ63    الرئيس يهاتف رمزي خوري وزياد الحوت معزيا بوفاة المناضلة الكبيرة سلوى الحوت    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 50,886 والإصابات إلى 115,875 منذ بدء العدوان    الرئيس ينعى المناضلة الكبيرة سلوى الحوت    في ذكرى اسنشهاد القادة عدوان وناصر وأبو يوسف النجار.. "فتح": ملتزمون بإرث القادة الشهداء وسنواصل مسيرتهم حتى الحرية والاستقلال    52 عاما على استشهاد القادة الكمالين والنجار  

52 عاما على استشهاد القادة الكمالين والنجار

الآن

اقتل فلسطينيا بسبب نواياه- فايز عباس


 يبدو ان حكومة بنيامين نتنياهو وصلت الى طريق مسدود وفشلت في محاربة أطفال القدس الذين يدافعون عن بيوتهم ومقدساتهم بواسطة الحجارة فقط، وأصبح الطفل الفلسطيني في القدس 'الموحدة' التي يدعيها نتنياهو يشكل خطرا على الإسرائيليين أكثر من النووي الإيراني او صواريخ حزب الله، والا كيف نفسر التعليمات الجديدة التي اقرتها وزارة الامن الداخلي برئاسة جلعاد اردان؟.
في الآونة الأخيرة استعملت حكومة إسرائيل كافة الوسائل والضغوطات على المقدسيين من اجل وقف رشق الحجارة، واستعملت الرصاص المطاطي والغاز الخطير والاعتقالات والاحكام الصارمة والغرامات الباهظة وأقرت قوانين فاشية ضد الفلسطينيين، واهمها القانون الذي يحكم بموجبه على كل من يرشق الحجارة حكما قد يصل الى 20 عاما من السجن الفعلي، وشاهدنا صور افراد حرس الحدود وهم يجرون الأطفال خلال عودتهم من مدارسهم بحجة رشق الحجارة، وهذه الصور تذكر بصور أطفال برلين اليهود قبل 70 عاما.
لكن هذه الإجراءات والقوانين والقتل لم تردع أطفال القدس الذين واصلوا مقاومتهم بالحجر فقط، وقرر وزير الامن الداخلي اصدار تعليماته الجديدة لقتل الأطفال الذين وحسب الوزير ينوون رشق الحجارة او المفرقعات، لكن الزجاجات الحارقة لا يمكن للأطفال حتى التفكير باستعمالها، لكن قرار الوزير الهدف منه قتل الأطفال حتى لانهم فكروا او كانت لديهم نية برشق الحجارة.
التعليمات الجديدة تقول انه يحق لرجل الامن اطلاق الرصاص على من يرشق سيارة خلال حركتها بالمقلاع.
التعرف على نية لاطلاق المفرقعات او الزجاجات الحارقة، قبل ان يتم رشقها او اشعال المفرقعات، وهذا يعني ان كل شرطي او حرس حدود بامكانه اطلاق الرصاص على كل طفل فلسطيني وان يدعي بعد ذلك انه لاحظ نية هذا الطفل برشق الحجارة او الزجاجات الحارقة.
رمي صخور او حجار كبيرة من مكان مرتفع باتجاه اشخاص غير محصنين؟ كيف ذلك؟ اذا وقف طفل فلسطيني على مكان مرتفع يمكن للجندي او الشرطي الادعاء بعد اطلاق الرصاص عليه انه شاهده يدحرج الحجارة الكبيرة، لذلك قام بقتله وعندها لن يضطر الى المحاسبة ، لان وزيره قد أعطاه رخصة القتل.
الامر الأخطر من التعليمات الجديدة هو خلال نصب الكمائن المانعة كما يسميها الوزير، يمكن اطلاق الرصاص في المناطق التي يتظاهر فيها الأطفال ضد الاحتلال، أي انه بإمكان افراد الوحدات الخاصة نصب كمائن واطلاق الرصاص والقتل حتى لمجرد مرور طفل في تلك المناطق، لان الشرطي ليس بحاجة لان يصاب بحجر من اجل ان يطلق الرصاص ويقتل.
الامر الأخير في تعليمات الوزير اردان، انه يمكن اطلاق الرصاص في كل حالة يمكن اعتبارها تشكل خطرا فوريا للدفاع عن النفس. التعليمات الأخيرة هي الأكثر خطورة لان كل شرطي يقتل سيدعي انه شعر بالخطر الفوري وحتى انه لا يمكن التحقيق فعلا اذا ما كان هناك خطرا فعليا على حياته.
التعليمات الجديدة ليست سوى اصدار تراخيص بالجملة للأجهزة الأمنية بقتل كل فلسطيني ربما نوى او فكر او حلم او ........
ـــــــــ

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House