شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

اعدام هديل- عزت دراغمة


لم تكن هديل الهشلمون تهدد حياة جنود الاحتلال الذين أطلقوا عليها الرصاص من نقطة الصفر بدم بارد، عندما كانت تحاول اجتياز حاجز "الكونتينر" في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، لكن هؤلاء القتلة كانو ينفذون تعليمات رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو بسرعة الضغط على الزناد متى أرادوا، كما يحقق هؤلاء الجنود شهوة القتل وإراقة الدماء التي زرعها بداخلهم حاخامات الإرهاب ما دام الضحية من "الاغيار" الفلسطينيين، ولهذا تم إعدام الصبية اليافعة خجلا وحياء هديل رحمها الله.

كنت من المحظوظين الذين شاركوا بتشييع الشهيدة الملاك، ورأيت موقع الجريمة وكيف ارتكبت وكل تفاصيل المشهد الدموي، ابنة ثمانية عشر ربيعا قضت برصاص الحقد والارهاب الذي ملأ قلوب جنود يؤكد مواطنو الخليل أنهم من المستوطنين المجندين، وان هؤلاء المجرمين أصحاب سوابق في القتل لأن احداً من المستوطنين لا يمكن أن يكون خارج تنظيم إرهابي، وبالتالي فان من أطلقوا النار على هديل كانوا يتعمدون القتل بقصد القتل، مع أن هديل لم تشهر لا سكينا ولا بندقية وكل ما فعلته أنها احتضنت حياءها رافضة خلع حجابها، حتى بعدما تخضبت بدمائها وتأكد القتلة أن روحها سكنت إلى بارئها سمحوا لسيارات الإسعاف وللمسعفين بنقلها.

نتنياهو هو المسؤول عن هذه الجريمة وعما سبقها من جريمة اغتيال الشاب ضياء التلاحمة، وهو المسؤول أيضا عن كل الجرائم والمجازر المقبلة ما لم يجمد تعليماته وأوامره وما لم يتوقف عن تشجيع الإرهاب والتحريض على إعدام واغتيال الأبرياء والمدنيين، مع أن لا هديل ولا ضياء كانا يرشقان الجنود بالحجارة إلا شبق القتل يسري في عروق هؤلاء المجرمين الذين إن لم تطالهم عدالة الأرض ستحرقهم عدالة السماء.

إن تهمة الشبهة لا يؤخذ بها قانونيا ما لم تؤكد بالأدلة، وما دامت اتهامات الاحتلال كاذبة كعادتها وبلا أدلة فان المزاعم الإسرائيلية التي برروا فيها إعدام الطالبة هديل وقبلها بساعات وغير بعيد عن المكان اغتيال الشاب ضياء، تحتاج من المؤسسات الرسمية والحقوقية والإنسانية والدولية الذهاب بهذا الملف إلى حيث يلقى المجرم عقابه، سواء إلى محكمة لاهاي أو محاكم الدول التي بإمكانها ملاحقة قادة جيش الاحتلال ومنفذي الجرائم من الجنود، وصولا إلى نتنياهو الذي يتحمل النتائج والتداعيات والمسؤوليات كافة عما يصدره من تعليمات وأوامر. 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024