'الثقافة' توجه نداءً في يوم التراث 'مرابطون كتفا بكتف'
وجهت وزارة الثقافة لمناسبة يوم التراث الذي يصادف غدا الأربعاء، نداء قالت فيه 'مرابطون كتفا بكتف'، حاثة على نظام العونة والتماسك في ظل ما تمر به الأرض الفلسطينية من اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين.
وقالت فيه إن فلسطين تحتفل في السابع من تشرين الأول من كل عام بيوم التراث الفلسطيني تذكيرا بأهمية التراث، وترغيبا في العودة إلى أصالته والتمسك بقيمه.
وأضافت أن 'تراثنا نابع من حضارة أصيلة لا تبعية فيها، جذورها ضاربة في عمق التاريخ. يرسم لنا مستقبلا زاهرا يشبهنا ونشبهه. بتراثنا نتجذر في الأرض متمسكين بعزتنا وكرامتنا، وتميزنا وفرادتنا. تراثنا يشكلنا أهلَ العونات، ويبقينا كتفا بكتف، أهلَ بلدٍ لا تفرقنا النوائب مهما استفحلت، سعداءَ قانعين قاصدين الأفضل'.
وأردفت أن التمسك بالتراث شكلٌ من أشكال الوطنية، و'طعمٌ للحرية تروق لكل فلسطيني في كل مكان، وحاجة يسعى إليها. تراثنا يحفظ هويتنا مما تتعرض له من هجمات شرسة ضد قيمنا حتى يهزوا الأرض تحت أقدامنا، فنذوب شيئا فشيئا، وينهار وجودنا على أرضنا التاريخية. لن نذوب، ولن ننصهر، سنبقى ما دام تراثنا حيا، يتجددُ بتجددنا. نحييه فيُحيينا، به تتشكل حياتنا تشكلا جميلا موافقا لفطرتنا، متكاملا مع وجداننا فلا ننفصم عن ذاتنا ولا نضيع. وفي جوهره حفاظ على وجودنا حين يتربص بنا المتربصون. في طقوسه معاني التماسك، ومع ممارساته يحلو العيش متكاتفين في مجتمع يكافح من أجل وجوده وكرامته من أجل تحقيق السعادة، في إطار التعددية والحرية'.
وأهابت بكل فلسطيني 'أينما وجُد أن يلبس عباءة أجداده، ويرفع رايات عزتهم، وأسمى راياتهم التي جذرتهم في فلسطين هي التماسك بعزة ومحبة وتآخٍ بين جميع أطياف المجتمع، كل هذا مستشف من تراثنا الفلسطيني الخال. فلا بد لنا أن نكون فلسطينيين كتفا بكتف كي نبقى وننتصر. ونقيم دولتنا الفلسطينية المستقلة على أرضنا وعاصمتها القدس الشريف'.