قيادة القوى والفصائل الفلسطينية في لبنان تطالب بحماية دولية لشعبنا
طالبت قيادة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في لبنان، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والقيام بواجباته في الضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها الهمجي على الشعب الفلسطيني، وعلى المسجد الأقصى الشريف ورفع الحصار عن قطاع غزة، وتأمين الحماية الدولية لشعبنا من غطرسة المحتل والمستوطنين، وبمنع حكومة الاحتلال من تنفيذ تهديدها بشن عدوان عسكري شامل على قطاع غزة، والذي يجري التمهيد له إعلامياً وسياسياً.
وحملت قيادة الفصائل، في بيان أصدرته عقب اجتماع طارئ عقدته في قر سفارة فلسطين في بيروت، اليوم الأربعاء، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الهمجي والوحشي ضد شعبنا في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعن كل ما نتج وسينتج عنه من ضحايا في صفوف أبناء وبنات شعبنا.
واعتبرت الفصائل والقوى الهبة الجماهيرية الشعبية العارمة في مختلف المدن الفلسطينية ردا طبيعيا على سياسة الاحتلال وممارساته الإرهابية والعنصرية بحق شعبنا، ودفاعاً عن القدس والأقصى وعن الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا.
ورأت الفصائل أن الاحتلال يهدف من خلال هذا التصعيد الدموي إلى خلط الأوراق واستغلال انشغال الدول العربية بهمومها وقضاياها الداخلية وبما يجري في المنطقة، للانتقام من شعبنا وقيادته التي نجحت في تحقيق المكاسب تلو المكاسب في المحافل الدولية والتي كان آخرها صدور قرار برفع العلم الفلسطيني على سارية مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وبالتالي فهو لا يكتفي بممارسة سياسة انتقامية وعقاب جماعي بحق شعبنا بل يسعى إلى مخطط خبيث يهدف الى تحويل الصراع في الأرض الفلسطينية وخاصة في القدس من صراع سياسي الى صراع ديني يستطيع بموجبه تضليل العالم لاستعادة ما خسره أمام ازدياد تعاطف وتضامن العالم مع شعبنا وتوسيع دائرة المقاطعة والعزل الدولي له سياسياً واقتصادياً وهذا ما يجب التنبه له.
ووجهت قيادة الفصائل والقوى تحية كفاحية لأهلنا الصابرين الصامدين المتمسكين بالأرض الفلسطينية، والذين يتصدون ببسالة للهجمة التي يقوم بها جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين ضد شعبنا ومقدساته الدينية. كما وجهت تحية إجلال واكبار للشهداء الأبرار الذين سقطوا في معركة الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وعن المقدسات الدينية، كما وجهت التحية للجرحى والمصابين متمنين لهم الشفاء العاجل.
واستنكرت الفصائل في بيانها وأدانت بشدة عدوان الاحتلال المتواصل على شعبنا في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة في مدينة القدس، والتعرض بوحشية للمواطنين الفلسطينيين والمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، واستخدامه الرصاص المطاطي والحي والمحرم دولياً ضد المتظاهرين الفلسطينيين، مستهدفاً الأطفال على وجه التحديد والذي أوقع لغاية هذا اليوم ما لا يقل عن سبعة شهداء واكثر من أربعمائة جريح، فضلاً عن إطلاق العنان لفلول المستوطنين للهجوم على المدن والقرى والبلدات الفلسطينية واستباحتها والتنكيل بالمواطنين ومحاصرتهم في منازلهم واحراق ممتلكاتهم ومزروعاتهم.
ورأت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية 'بانخراط ومشاركة مختلف القطاعات والفئات الاجتماعية الفلسطينية في عمليات المواجهة والمقاومة الشعبية وثبات شعبنا على أرضه واستمراره في مواجهة هذه الهجمة العاتية للاحتلال والمستوطنين العنصريين، برهانا على قدرته على الانتصار ودحر أوهام المحتل بكسر عزيمته وهذا ما يتطلب الإسراع في الدعوة لعقد اجتماع طارئ يضم كافة الأمناء العامين للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية دون استثناء لتنفيذ ما تم التوافق عليه لجهة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ووضع ألية لترجمة ما ورد في خطاب الرئيس محمود عباس 'ابومازن' في الأمم المتحدة والتوافق على استراتيجية وطنية كفاحية موحدة تحدد أشكال المقاومة والنضال وتضع الخطوات التي تحقق تكامل الجهد والتعبئة الشعبية في اطار هذه المواجهة الطويلة وتوفير كل العوامل التي تمكن شعبنا من تحقيق أهدافه بالخلاص من الاحتلال الغاشم وتحقيق العودة للاجئين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس'.
وعدت في بيانها كافة الجماهير في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان للمشاركة النشطة والكثيفة في الفعاليات التي تدعوا لها مختلف القوى والمؤسسات الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية نصرة للشعب الفلسطيني والأقصى بوجه العدوان الإسرائيلي.