يوم غضب عارم داخل مخيمات شعبنا في لبنان دعما للقضية ونصرة للأقصى
عمت المسيرات والاعتصام الحاشدة مخيمات شعبنا الفلسطيني في لبنان تلبية لدعوة الفصائل الفلسطينية دعما لنضال شعبنا في مواجهة عدوان الاحتلال ونصرة للمسجد الأقصى والقدس للتصدي للاقتحامات الإسرائيلية والمحاولات الرامية لتهويد المدينة المقدسة.
فقد نظمت حركة فتح مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع مخيم برج الشمالي شرق مدينة صور اللبنانية يتقدمها فرق الكشفية والحملة الرايات وصور الشهداء وطوابير الأشبال.
وتقدم الحشود أمين سر قيادة حركة فتح إقليم لبنان رفعت شناعة وعضو قيادة الإقليم حسين فياض، وأمين سر منطقة صور العميد توفيق عبد الله وقيادة المنطقة، ممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية، فعاليات لبنانية وفلسطينية وحشد من أبناء المخيمات.
وقبل انطلاق المسيرة وبعد ترحيب من مسؤول إعلام حركة فتح في صور محمد بقاعي، ألقى مسؤول إعلام حركة أمل اللبنانية في إقليم جبل عامل صدر الدين داوود كلمة القوى والأحزاب اللبنانية قال فيها :'نقف اليوم في مدينة صور، مدينة الإمام موسى الصدر الذي كان دائماً إلى جانب الشهيد ياسر عرفات هنا في درة جبل عامل الذي كان وما زال يوجه البوصلة نحو فلسطين وإلى جانب شعب فلسطين. هذا الشعب الفلسطيني الذي ما زال يسير على درب الجلجلة ويسير على درب الآلام ولا تزال المسيرة مستمرة'.
وأضاف 'ها هم فتية وشباب فلسطين يخوضون معركة حقيقة تؤرخ المرحلة الجديدة في تاريخ الصراع مع الاحتلال، اليوم تقولون لكل العرب أن تحرير فلسطين هو الأساس وأن الصراع الحقيقي هو مع الاحتلال الإسرائيلي'.
ومن جانبه، قال شناعة في كلمة حركة فتح 'علينا أن نقرأ جيداً ما قاله الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة لكي نفهم ماذا يجري اليوم، فالرئيس فتح باباً واسعاً من الكفاح الوطني الفلسطيني الشامل على كل الأراضي الفلسطينية دون استثناء عندما أعلن أن فلسطين دولة تحت الاحتلال. فالمقاومة الشعبية اليوم قالت للاحتلال الإسرائيلي إن أرضنا واحدة وشعبنا واحد'.
وأضاف 'نحن ندخل مرحلة جديدة رسم معالمها السياسية الرئيس أبو مازن عندما قال نحن نعلن فلسطين دولة تحت الاحتلال، فهذا يعني أننا اليوم لم نعد سلطة وإنما دولة تحت الاحتلال يعترف فيها العالم'.
وأضاف شناعة 'نحن دخلنا عصراً جديداً ومن يريد أن يدخل عليه أن يتهيأ لمزيد من الإجراءات الداخلية، والرئيس قالها صراحة لن نقبل بعد اليوم بحدود مؤقتة، ولا بدويلات مجزأة، نحن قطعنا شوطاً مهماً في معركتنا مع الاحتلال ونرسم مرحلة جديدة من مراحل النضال مع هذا العدو، والعالم كله يترقب هذا الشعب الذي يقاتل منفرداً والأمة كلها تنتظر'.
وختم شناعة 'إذا كنا حريصين على هذه الانتفاضة أو الهبة أو الغضبة علينا أن نشكل الحاضنة الوطنية لها وإلا نكون قد حكمنا عليها بالانتهاء. علينا أن نشطب الانقسام من التاريخ الفلسطيني وعلينا حماية هذه المقاومة بالوحدة الوطنية من أجل رسم الإستراتيجية المطلوبة عسكرياً وجماهيرياً وسياسياً وأمنياً'.
كما أقامت جمعية الجليل التنموية في مخيم الرشيدية، مهرجانا فنيا تضامنيا مع شعبنا بالشراكة مع بعض المؤسسات المحلية في المخيم وذلك في مركز القدس للشباب.
بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية وعزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، بعد ذلك كانت كلمة عضو الهيئة الإدارية لجمعية الجليل التنموية حسين شراري وجاء في فيها ' إن هدف مشروع واجه الشبابي هو إعطاء دور للشباب وإحياء الفن المقاوم وتعزيز التمسك بالأرض والتراث الفلسطيني'.
وأضاف' الرد على الاحتلال يكون بتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام وبتصعيد المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال.
وجاءت بعد ذلك كلمة منسق جمعية الجليل التنموية محمود شراري التي قال فيها: ' إن مجموعة واجه الشبابية اشتهرت بعملها داخل المخيم وتغطيتها الأحداث الفلسطينية فكان شغلها الشاغل العمل مع مجموعة متطوعين في المخيم على كيفية النهوض بالمخيم وربطه بأمنا فلسطين'.
وقد تضمن المهرجان فقرات فنيه تراثيه، ومجموعه من الدبكات الفلكلورية قدمها أطفال الجمعيات المشاركة بالمهرجان.
وفي الختام كرمت جمعية الجليل مسؤول اللجنة الفلسطينية للثقافة والتراث الأستاذ محمود دكور، بالإضافة لتكريم الجمعيات المشاركة.
كما خرجت تظاهرة جابت شوارع مخيم عين الحلوة قرب مدينة صيدا اللبنانية ضمت عشرات الشباب نصرة للمسجد الأقصى المبارك ودعما لنضال شعبنا ، ردد المتظاهرون هتافات دعما لنضال شعبنا مطالبين بتأمين الحماية دولية لشعبنا والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأقامت 'رابطة الشبيبة الفلسطينية' في منطقة صيدا اللبنانية وقفة تضامنية في مخيم عين الحلوة، تضامناً مع الهبة الجماهيرية لشعبنا في فلسطين ، ورفضاً لسياسة تهويد القدس زمنياً ومكانياً، ورفضاً لسياسة القتل العمد لشبابنا وفتياتنا التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.
وكانت القوى والفصائل الفلسطينية دعت في بيان أبناء شعبنا في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، لاعتبار اليوم الجمعة يوم غضب ودعم وتضامن مع أهلنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونصرة للمسجد الأقصى الشريف، كما دعت للمشاركة الجماهيرية الكثيفة في الفعاليات الوطنية التي تدعوا لها مختلف الفصائل والقوى والمؤسسات والهيئات الوطنية والإسلامية.
وجددت الفصائل في البيان إدانتها واستنكارها لمواصلة الاحتلال عدوانه الوحشي والهمجي على شعبنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.