عرفاتنا مفجر ثورتنا .. - د.مازن صافي
عرفاتنا مفجر ثورتنا
تعبئة وهوية وارادة وبندقية
حملت قضيتي عنوان فلسطينيتي
عرفناك يا رمزنا
ثائرا مقاتلا مناضلا قائدا زعيما حرا
رئيسا وأبا واخا
عرفناك وأحببناك ياسرنا
نضال ومعارك
كرامة وغصن زيتون أخضر
كوفيتك دوما رمزا للأحرار للثوار
التصقت بشعبك وهمه
حملت أوراقنا لكل الدنيا
كان الطريق صعب ومتفجر
راهنت على الشعب يا ختيار
وكسبت الرهان ..
حملت رايتك فلسطينية
ضد الاحتلال
ضد سارقي أرضنا وهويتنا وحقوقنا ومستقبلنا
أيها الفدائي الأول
مهندس الثورة والسلام
من نفق عيلبون فجرت الانطلاقة
حين يغيب القمر ولد فجر فلسطين
وأعلنتها بصوت ملأ الأرض والسماء
ثورة حتى النصر
ثورة اللاجئين والمشردين والصامدين
فوق ثرى فلسطين
في القدس وغزة والخليل ونابلس وكل فلسطين
وفي الشتات زرعت هويتنا وقرارنا ..
لا تبعية ولا وصاية ..
قالها :
" ان ثورتكم ايها الأخوة كانت تعرف أن الطريق صعب وتعرف الان ان الطريق الى بناء الدولة صعب ولكن نحن نراهن عليكم على هذا الشعب هذه الشبيبة على هؤلاء الثوار "
يا عاشق الحلم والأرض والهوية والانسان
أيها الثائر الذكي الفطن
لم تسقط البندقية وجف غصن الزيتون
والاحتلال حتما الى زوال
حكاية شعب في ذاكرة الصمود
لا يفني مهما فعل المحتل الجبان
تحملت ألم الحصار
في عواصم العرب ولبنان ورام الله الإباء
من منفى الى منفى
تزرعنا قضية
فداء وثورة مسلحة وشعبية
كوفية وقصيدة ورصاصة وحرية
هذي كوفية العرب
ان سقطت سقط كل العرب
حين سافرت يا سيدي
بكيناك وبكينا فلسطين
وبكت فلسطين
لقد صدقت القول بالفعل
فلم تمت طريدا أو اسيرا أو قتيلا
بل شهيدا شهيدا شهيدا
وعدت شهيدا
بكيناك بحرقة الفقد لأعز الناس
والى اليوم لم يتوقف وجع الوداع
ولم تجف الدموع
وبقيت سيد المشهد
وبوصلة النجاة
يا والدنا ويا زعيمنا التاريخي
يوم وداعك انهمرت الأمطار لتودعك
إنهمرت الدموع في وداعك
يا رمز العاصفة وسفينة العودة
وبطل الكرامة والنضال
ستبقى العاصفة كما اردتها دوما
ولن تصدأ البندقية ولن يبرد الرصاص
وسنقول لكل العالم كما كنت تقول دوما
غصن زيتون وبندقية
ثورة حتى النصر