إصابة 4 صحفيين بغزة والنقابة تطالب بتوفير إجراءات الحماية
واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي استهدافها للصحفيين ما أدى إلى إصابة مصورين خلال الأسبوع الماضي برصاص الاحتلال، فيما أصيب اثنان منهما خلال إطلاق الرصاص بكثافة خلال تشييع أحد الشهداء وسط قطاع غزة.
ووفقا لإفادة الزميل طارق أسامة مسعود (19 عاما)، من بلدة جباليا، المصور لدى بوابة الهدف الاخبارية، فقد أصيب بعيار ناري في الساق بتاريخ 23 -10-2015 م.
كما أصيب الزميل داوود نمر أبو الكاس، (23 عاما) من مدينة غزة، ويعمل مصورا لدى فضائية فلسطين اليوم، في الساق الأيسر برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط.
وفي إفادته توجه إلى الشجاعية المعروف باسم 'نحال عوز' لتغطية المواجهات هناك بين جنود الاحتلال الاسرائيلي وشبان فلسطينيين مرتديا الدرع الواقي والخوذة ووصل هناك ولم يجد صحفيين فآثر الانتظار ‘الى أن وصل عدد منهم ودخل المنطقة.
وقد أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز بكثافة والرصاص المعدني المغلف بالمطاط. اقترب أبو الكاس لالتقاط صورة لأحد المصابين فأطلق جندي عليه رصاصة أصابته في الفخذ الأيسر. الرصاصة ارتطمت في حافة الدرع من الأسفل ما أدى لتخفيف وطأة الإصابة وتم نقله إلى المستشفى للعلاج.
وأصيب الزميلان أشرف أبو عمرة، ومجدي قريقع، برصاص طائش بأعيرة نارية في يد كل منهما خلال تشييع جثمان الشهيد أحمد السرحي في دير البلح جنوب غزة يوم الأربعاء 21-10-2015
الزميل أبو عمرة (29 عاما)، مصور فوتوغرافي حر ويعمل في الصحافة منذ 13 عاما متزوج وأب لأربعة أطفال، بينما يعمل الزميل قريقع، (35 عاما)، وهو من مدينة غزة، مصور فوتوغرافي حر مع مؤسسة Nurphoto
وحملت نقابة الصحفيين قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار الانتهاكات بحق الصحفيين واستهدافهم بالرصاص والغاز المسيل للدموع ، فيما طالبت الزملاء الصحفيين بأخذ كل احتياطات السلامة المهنية، خلال وجودهم في مناطق الاحداث، (الخوذة – الدرع – الكمامة – حقيبة الاسعافات الاولية)، وطالبت المؤسسات الصحفية عدم ارسال الزملاء الصحفيين الى مناطق الاحداث دون توفير ادوات السلامة المهنية المطلوبة.
وأكدت نقابة الصحفيين انها ستتخذ كل الاجراءات النقابية والقانونية من أجل ضمان السلامة الجسدية والنفسية للصحفيين، موضحة انها طالبت المؤسسات الدولية بإدانة ممارسات الاحتلال بحق الصحفيين، وتوفير الحماية للصحفيين في اداء رسالتهم السامية.
ودعت النقابة الزملاء الصحفيين إبلاغها بأي ضرر يلحق بهم مهما كان، او الطلب منهم من قبل مؤسساتهم بالتوجه الى أماكن الاحداث دون توفير أدوات السلامة المهنية المطلوبة.