عليان : اتفاق كيري - نتنياهو المتعلق بالأقصى لن يثنينا عن مقاومة الاحتلال
أكد المتحدث باسم حركة فتح في القدس رأفت عليان، أن الاتفاق الذي دار بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والذي زار الأول بدوره العاهل الأردني للاتفاق على ابقاء الوضع الراهن في المسجد الاقصى هو اتفاق كمن يفسر الماء بالماء.
مشيرا إلى أن هذا الاتفاق الذي يتحدث عن مراقبة المسجد الأقصى بالكاميرات على مدار 24 ساعة، والسماح للمسلمين بالصلاة فيه، ولغير المسلمين بالزيارة فقط، غير مرحب به في الشارع الفلسطيني ومرفوض جُملة وتفصيلا وذلك لأن المسجد الأقصى ليس عقارا يتم الاتفاق عليه بهذه الطريقة.
وطالب عليان المملكة الأردنية بضرورة التدخل في تفاصيل التفاصيل المتعلقة بهذا الاتفاق وذلك لأن نتنياهو يمارس الكذب باحتراف بادارة امريكية، مضيفا : "ان المحافظة على الوضع القائم بالمسجد الأقصى بالنسبة لنا هو الوضع الذي كان عليه ما قبل عام 1967- أي أن الأردن صاحبة الوصاية عليه بكل التفاصيل الإدارية والفنية والأمنية، و اما الوضع الحالي الذي تريده حكومة الاحتلال فهو مختلف تماما عن ما هو عليه، مؤكدا على الثقة الكاملة للدور الأردني الحامي للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس.
كما أكد عليان أن أي اتفاق لا يرتقي لحجم الدماء التي ارتقت و نزفت من أجل الأقصى لا يمكن قبوله أو التعامل معه وان هذا الاتفاق لا يلزم أبناء الشعب الفلسطيني بشيء خاصة أننا ما زلنا نقبع تحت الاحتلال، وان انهاء حالة الصراع والتواتر في فلسطيني لن ينتهي الا بانتهاء الاحتلال.
وعلى صعيد منفصل حذر عليان من خطورة تنفيذ ما تم نقاشه في الاجتماع الوزاري المصغر "الكبينيت"، والذي يهدف في مضمونه لسحب الإقامة من أحياء مقدسية كاملة مصنفة انها خارج جدار الفصل العنصري، وأن التطرق للحديث عن هذا الموضوع هو إفلاس سياسي وامني خاصة أن تلك الاحياء ملتزمة في وجباتها رغم عدم تقديم الحقوق للمواطنين، وان هذه القرارات لن تغير شيء في إرادة شعبنا الفلسطيني في مقاومته للاحتلال مؤكدا مرة اخرى أن المقاومة ستستمر حتى زوال الاحتلال.