عشراوي تطلع مسؤولا في الاتحاد الأوروبي على الوضع الراهن
التقت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، في مقر المنظمة برام الله اليوم الأربعاء، مدير عام الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في قسم العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي نيك ويستكوت، والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء بحث الوضع الراهن والأسباب التي دفعت لحدوث هذه الهبة الشعبية التي يقودها جيل جديد من الشباب الفلسطيني يعاني يوميا من الاحتلال وممارساته، كما جرى بحث أهمية تعزيز دور المجتمع الدولي ومؤسساته وهيئاته المختلفة بشكل أكثر تأثيرا وفاعلية.
وأكدت عشراوي أن شعبنا الفلسطيني ينتظر من المجتمع الدولي بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، خطوات فعلية وملموسة لردع إسرائيل ووقف جرائمها وخروقاتها، ومساءلتها ومحاسبتها على تنصلها ومخالفتها للقوانين والأعراف الدولية.
وقالت: 'طالبنا الاتحاد الأوروبي مرارا وتكرارا بضرورة أن يلعب دورا سياسيا فاعلا، وأن يعمل لتأمين التنفيذ الكامل والمستمر لتشريعاته وقوانينه، ولكننا لا نرى هذا الدور متبلورا على أرض الواقع ولا نلمس مساءلة فعلية لإسرائيل بالوسائل المتاحة'.
وناقش الطرفان الانتهاكات الإسرائيلية على الأرض، بما في ذلك تصاعد الحملة الإرهابية المنظمة التي يشنّها المستوطنون المتطرفون ووزراء حكومة الاحتلال، على المسجد الأقصى، وعلى المواطنين العزل بحماية ودعم جيش الاحتلال، وعمليات القتل والإعدامات الميدانية المتعمدة، والتوسع الاستيطاني المتسارع، والتهديد بإجراءات تعزز ساسيات التطهير العرقي ومنها اقتراح سحب الإقامة 'الهوية الزرقاء' من المقدسيين الذين يقيمون في أحياء خلف جدار الفصل العنصري، وإقرار قوانين وتشريعات عنصرية قمعيه، إضافة الى الاعتقالات المتواصلة والإغلاقات والحواجز وحملة التحريض والكذب التي يقودها نتنياهو وائتلافه المتطرف ضد القيادة الفلسطينية.
وقالت عشراوي: 'إن قضية المسجد الأقصى أتت في سياق سياسة إسرائيل المستمرة لتهويد القدس وتغيير معالمها وتاريخها، وعليها التوقف عن انتهاكها للوضع التاريخي القائم فيه، وإن هذه الاستفزازات والممارسات الإسرائيلية تتطلب موقفا واضحا من المجتمع الدولي، والحل الفعلي يكمن في تطبيق القانون الدولي'.
وأضافت: 'نحن سنستمر في التوجه للأمم المتحدة ومنظماتها وهيئاتها الدولية لوضعها أمام مسؤولياتها لحفظ الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، ولن نقبل بإدارة الأزمة والإبقاء على الاحتلال، بل يجب أن يكون هناك حل حقيقي يعالج جذور هذا الوضع الخطير والمتمثل باستمرار إسرائيل في احتلالها وممارساتها'.
وتابعت: 'إن الاحتلال يجب أن يتوقف، وإن شعبنا لن يرضخ له ولن يقبل بممارساته، ويجب أن يتمتع الفلسطينيون بالحرية والكرامة وحق تقرير المصير، كغيرهم من شعوب العالم'.
وفي وقت سابق اليوم، التقت عشراوي مديرة فريق الجندر في مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي راندي ديفيس والوفد المرافق لها، بحضور المديرة التنفيذية لمؤسسة “مفتاح' ليلي فيضي، حيث تمت مناقشة آخر التطورات على الأرض، وواقع المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي وسبل تمكينها في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية والسياسية وتعزيز مكانتها في مواقع صنع القرار.
وجرى خلال اللقاء التأكيد على أن قضايا المرأة هي جزء أساسي من قضايا الوطن، فالنساء الفلسطينيات يعانين من الظلم والتشتت الذي يتعرض له جميع أبناء شعبنا في الوطن والمنافي واللجوء، جراء الاحتلال الإسرائيلي وسياساته التدميري. كما تمت مناقشة آليات تطوير التعاون المشترك.