اليوم: الذكرى السادسة لاستشهاد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح القائد صخر حبش
يصادف اليوم الثاني من تشرين ثاني / نوفمبر، مرور 6 اعوام على إستشهاد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح يحيى عبد السلام حبش (صخر حبش)' أبو نزار'، والذي انتقل إلى جوار ربه في مدينة رام الله يوم 2/11/2009.
و كان الشهيد حبش كان يملك رصيد نضالي كبير وتجربةٍ مليئة بالإبداع والعطاء، وكان قد كرس حياته وكأنها ملحمة بفعل استعداده الدائم للتضحية تحقيقاً لحلم العودة إلى فلسطين وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف'، إضافة لتعدد مواهبه وقدراته، ودرس الهندسة وكان ينظم الشعر ويبحر ويتماهى في الأدب والعلوم وتسامى في الفنون، وكأنه أبرز الرسامين ... وكان شغوفاً لحياة تتكامل فيها مكونات قدراته وشخصيته، يصقل ذاته بما يليق بلاجئ يبحث عن وطن.
اختير بعد انتخابه في اللجنة المركزية بالمؤتمر العام الخامس مفوضاً للتعبئة الفكرية ليغوص في الأبعاد الأيديولوجية والأبحاث والدراسات والتوثيق مع التحديث المستمر وبلغة الحاسوب، وفي تجميع أدبيات ووثائق الحركة والاحتفاظ بها، للإسهام في التـأريخ لحركة ثورية باعتبارها المدخل للهوية والكيانية والمشروعية الفلسطينية..
كان أبو نزار نموذجاً قيادياَ مميزاً، معياره الترجمة العملية للشعارات وكان وحدوياَ زمن الانشطارات ... لذلك كان الأقرب والأكثر تواصلاً مع مختلف القوى والفصائل.
عمل بمبادرة ذاتية على فتح مركز الكرامة وتكريس ندوة الأربعاء لدراسة قضايا الساعة، تكريساً لضرورة توفير الجهود المشتركة وتفعيلاً للوعي الجماعي.
أبو نزار في سطور:
ولد الشهيد القائد صخر حبش عام 1939 في بيت دجن قضاء يافا، ثم عاش اللجوء وعائلته بعد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين عام 1948.
- حصل على شهادة الماجستير في الهندسة الجيولوجية من جامعة أريزونا في الولايات المتحدة الأميركية عام 1962، وعمل مسؤولاً لسلطة مصادر الطبيعة في الأردن، وكان من المؤسسين الأوائل لحركة 'فتح'.
- أسس عام 67 مؤسسة الأشبال والزهرات وكان عضواً في لجنة إقليم الأردن، وشارك في تأسيس إذاعة صوت فلسطين بالأردن.
- انتقل بعد أحداث أيلول عام 70 إلى لبنان وتقلد مواقع قيادية أبرزها معتمداً لإقليم لبنان وكذلك كان مساعداً للرئيس الراحل ياسر عرفات.
- انتخب عضواً في المجلس الثوري لحركة 'فتح' في المؤتمر الرابع، وانتخب عام 1980 أميناً لسر المجلس، ثم انتخب في المؤتمر الخامس لحركة 'فتح' عضواً في اللجنة المركزية للحركة وتسلم مفوضية الشؤون الفكرية والدراسات.
- بقي عضواً في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني الفلسطيني حتى استشهاده.
- مثل القوى الأخلاقية في حركة 'فتح' واتسم بالالتزام، وجسد في سلوكه نموذجاً للمناضل النزيه.. والمثقف العضوي.. والمفكر الثوري.
- بذل الشهيد القائد جهوداً كبيرة في مجال الوحدة الوطنية، وعزز التفاهم والتنسيق في إطار لجنة القوى الوطنية والإسلامية.
- بقي مدافعاً شجاعاً عن المشروع الوطني، وعن الوحدة الوطنية والديمقراطية والحرية حتى الرمق الأخير من حياته.
-استشهد في رام الله في الثاني من تشرين الثاني عام 2009.