أبو شهلا: حماس ترفض إقامة مهرجان مركزي لإحياء الذكرى الحادية عشر للشهيد الراحل ياسر عرفات
عبد الهادي عوكل - أكد النائب عن حركة فتح الدكتور فيصل أبو شهلا، أنه بات واضحاً أن حركة حماس ليست موافقة على إقامة مهرجان جماهيري مركزي لإحياء الذكرى الحادي عشر للرئيس الراحل ياسر عرفات في قطاع غزة.
وقال أبو شهلا لمراسل "الحياة الجديدة": "إن حركة حماس تريد أن يقام المهرجان في مكان مغلق وجماهير محدودة، وهو أمر غير مقبول لأن جماهير حركة فتح والشعب الفلسطيني لا يكفيها مكان مغلق ولا نستطيع أن نقول لهم لا تشاركوا، لذلك الأفضل أن لا يكون مهرجاناً طالما يعشش في بعض قيادات حماس رفضهم إعطاء حركة فتح الحرية في ممارسة أنشطتها التي تعبر من خلالها عن رؤية قيادتها".
في سياق متصل، أوضح أبو شهلا أن الأوضاع في قطاع غزة غير مريحة وليست مقبولة، محملا حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة المسؤولية عن حالة القلق التي تسود القطاع، لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية هي تابعة لحركة حماس وتأتمر بأوامرهم، والوزراء في حكومة الوفاق الوطني غير قادرين على العمل نظراً للعقبات التي تضعها حكومة الظل (قيادة حماس).
وأكد أن حماس تمارس التضييق على حركة فتح من خلال منعها إقامة أنشطة جماهيرية وتنظيم مسيرات، حتى في مساندة الهبة الشعبية في الضفة الغربية مُنعت حركة فتح من أن تعمل شيئاً في هذا الاتجاه.
وأشار القيادي في حركة فتح أبو شهلا، إلى وجود جرح من العام الماضي بخصوص الشهيد ياسر عرفات، عندما تم الاتفاق والتنسيق لإحياء الذكرى العاشرة للشهيد ياسر عرفات في مهرجان، وأطلق على ذلك المهرجان اسم "الوفاء والوحدة الوطنية" وكان على أساس أن يكون عرساً وطنياً ينهي الانقسام. مؤكداً أن الرئيس محمود عباس شخصياً رتب للأمر، ودعا جميع الأمناء العامين للفصائل، وجميع أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وجميع أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وجميع أعضاء المجلس الثوري ، ووزراء حكومة الوفاق الوطني ، للحضور إلى غزة للمشاركة في المهرجان ليكون عرساً وطنياً وحدوياً ديمقراطياً ينهي الإنقسام. إلا أنه وفي اللحظات الأخيرة جرى ما جرى من تفجير لمنصة المهرجان ، وتفجير بوابات منازل عدد من قيادات حركة فتح وفي النهاية قالت الأجهزة الأمنية التابعة لحماس بأنه غير مسموح إقامة المهرجان.
والآن أتت الذكرى الحادية عشر وقلنا نحن ومؤسسة "ياسر عرفات" وفي ظل أجواء الهبة الجماهيرية لماذا لا نقيم مهرجانا جماهيرياً ؟ لأن هذا سيكون رسالة وحدة وطنية ودعماً لمقاومة شعبنا وتصديه للاحتلال، ورسالة للعالم كله أن ما قدمه وضحى من أجله "ياسر عرفات" لازال الشعب الفلسطيني يلتزم به ولن يتنازل عنه، لان ياسر عرفات رمز فلسطين والثورة والمقاومة والنضال. ولكن الواضح أن حماس غير موافقة على إقامة هذا المهرجان، إلا في مكان مغلق لا يتناسب مع الذكرى وقيمة ياسر عرفات ولا يسع للجماهير الفلسطينية.