دار الطفل العربي تفوز بجائزة ياسر عرفات للإنجاز لعام 2015
فازت مؤسسة دار الطفل العربي بجائزة ياسر عرفات للإنجاز لعام 2015، والتي تقدمها مؤسسة ياسر عرفات، في حفل أقيم، مساء اليوم الثلاثاء، في قصر رام الله الثقافي.
وسلم الجائزة، كلا من أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، ورئيس مؤسسة ياسر عرفات ناصر القدوة، ورئيس لجنة الجائزة علي مهنا، لرئيسة مجلس أمناء مؤسسة دار الطفل العربي ماهرة الدجاني.
وتأسست دار الطفل العربي في 25 نيسان 1948، من قبل المرحومة هند الحسيني، لخدمة الأطفال الأيتام والمحتاجين الفلسطينيين من خلال توفير الرعاية والإقامة والغذاء والترفيه لهم، وسجلت المؤسسة في 7 تموز عام 1965 في سجلات العمل لوزارة الشؤون الاجتماعية الأردنية، كجمعية خيرية، ثم سجلت كجمعية خيرية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية شهر حزيران من عام 2010.
وقال الحمد الله إن إحياء ذكرى رحيل الرئيس الشهيد ياسر عرفات في كل عام، وكل مكان، إنما يؤكد إصرار شعبنا على الوفاء لقائد ثورته المعاصرة، والسير على نهجه، 'نهج الوحدة والثوابت الوطنية'.
وأضاف خلال كلمته، 'سنكمل معا الفصل الوحيد الذي لم يكتمل في حكاية ياسر عرفات، وهو الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي، آخر احتلال في عصرنا الحديث، ولولا التفاف شعبنا وقيادته الوطنية حول إرثه العظيم، لما تمكنا من تكريس إنجازات نوعية هامة، توجت باحتضان العالم، بأغلبية ساحقة لدولة فلسطين ورفع مكانتها في الأمم المتحدة، ومؤخرا برفع علم دولة فلسطين على مقرات الأمم المتحدة، في خطوة رمزية هامة لوضع علمنا في مكانه الطبيعي بين أعلام دول العالم، ولتصحيح الظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا'.
وتابع 'نجتمع اليوم مجددا بين رفيقات ورفاق الزعيم الخالد ياسر عرفات، ومع هذا الحشد الكبير من عشاقه المخلصين له والأوفياء أبدا لتاريخه، لنستذكر معا محطات حياته الغنية وتراثه النضالي الطويل والملهم، فقد كانت فلسطين لأبي عمار، الروح والهوية والأم، وكان هو لها، قلبها وذاكرتها وكرامتها، فلا يمكن نزع ياسر عرفات من حكاية فلسطين وفصولها المتعددة، فقد كان، كما قال سيد الكلمة محمود درويش، الفصل الأطول في حياتنا'.
بدوره، قال القدوة إن الزعيم الخالد ياسر عرفات علمنا اعتماد الواقعية الثورية، والإصرار على تغيير الواقع، بما يحقق الاستقلال الوطني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، والتمسك بهذه المبادئ، وعدم الانزلاق نحو الحلول المؤقتة.
وأضاف القدوة أن تسليم الجائزة، يأتي ضمن فعاليات إحياء الذكرى الحادية عشرة على استشهاد القائد ياسر عرفات، التي تأتي هذا العام تحت شعار 'وحدة وحدة وطنية'، و'على القدس رايحين، شهداء بالملايين'، وهي الجملة التي أطلقها أبو عمار.
وأعرب عن أمله أن يكون تسليم منزل الشهيد ياسر عرفات في غزة الذي تم، اليوم الثلاثاء، وإعادته لحركة فتح، بداية جديدة لحسن النوايا في إعادة توحيد شطري الوطن.
وأعلن أن العمل في متحف ياسر عرفات سيبدأ قبل الصيف المقبل، معتذرا عن تأخير افتتاحه الذي كان مقررا له هذا العام، مبينا أن هناك أسبابا قوية لذلك، لكن المؤسسة تتحمل مسؤولية هذا الفشل.
وجدد تحميل إسرائيل المسؤولية عن اغتيال الشهيد القائد، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن ذلك.
من جهتها، قالت الدجاني إنها تلقت نبأ الفوز بالجائزة ببالغ السعادة والفخر والاعتزاز، فكيف لا نفخر بالفوز بجائزة تحمل اسم القائد الرمز الذي كرس حياته لفلسطين وأبنائها.
وأضافت أن المؤسسة تسير على الدرب ذاته، وتسعى لحماية القدس من المحتلين، وذلك من خلال نهج التربية والرعاية والثقافة، والمساهمة في حماية الهوية الفلسطينية، وتربية الأجيال الصالحة لتحقيق حلم عرفات وكل فلسطيني برفع علم فلسطين فوق أسوار القدس ومساجدها وكنائسها.
وأشارت إلى أنه يوجد في المدرسة 1050 طالبة، وهي تعتمد على التبرعات المحلية والعربية والإسلامية.
من ناحيته، قال رئيس لجنة جائزة ياسر عرفات للإنجاز علي مهنا، إن المؤسسة كان لديها الكثير من المرشحين لنيل الجائزة، وإن لكل مرشح إنجازه الذي يستحق التوقف عنده، وما يميزهم وجود مرشحين من كافة التواجد الفلسطيني، ما يدلل على شمولية فكرة الجائزة.
وأضاف أن عدد المرشحين بلغ في البداية 29 مرشحا، قلصوا إلى 13 مرشحا، ثم لقائمة نهائية من 5 مرشحين.
وقدمت فرقة جامعة الاستقلال، خلال الاحتفال، مجموعة من عروض الدبكة الشعبية، وبعدها ألقيت قصيدة مسجلة بصوت الشاعر غسان زقطان بعنوان: بماذا تحلم يا ياسر عرفات؟.
واختتم الاحتفال الذي قدمه الشاعر عرفات الديك بأربع أغنيات أدتها المطربة دلال أبو آمنة بمرافقة الفرقة الموسيقية بقيادة درويش درويش، منها أغنيتان كتبهما غسان زقطان ولحنهما عودة الترجمان هما: 'هل دقوا عليك الباب'، و'شمس الأحد'، وقدمت بالإضافة إلى ذلك أغنيتي 'هدي يا بحر هدي'، و'موطني' التي غناها معها الجمهور وقوفاً وسط تفاعل كبير.