برئاسة فلسطينية: مجلس الاتحاد العربي للنقابات يختتم اعماله بالمغرب
ترأس الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، الجلسة الختامية للدورة الثانية لمجلس عام الاتحاد العربي للنقابات، والتي عقدت بمدينة الدار البيضاء في المملكة المغربية في الفترة (11- 13 الجاري)، وشارك فيها الأمناء العامون للاتحادات النقابية العربية وأعضاء مجلس الاتحاد العربي وممثلين عن الاتحاد الدولي للنقابات ومنظمه العمل الدولية.
وخصصت الجلسة الختامية لنقاش مجموعة من القضايا العمالية والنقابية العربية الهامة وفي مقدمتها الحالة الصعبة التي تمر بها الطبقة العاملة العربية والتي لم تعرف المنطقة العربية مثيلاً لها خلال المائة عام الأخيرة –وفقا لرؤية الاتحاد- وخاصة في سوريا واليمن وليبيا وفلسطين، الى جانب ذلك الهجرة المتزايدة في صفوف الشباب والشابات العرب بحثا عن العمل، وتركهم فريسة للإرهاب والإرهابيين.
وقدم سعد خلال الجلسة شرحاً مفصلاً عما بتعرض له شعبنا وعماله من انتهاكات إسرائيلية يوميه خطيرة، داعيا الحضور إلى دعم صيغة قرار تطلب من الأمم المتحدة توفير الحماية للعمال والعاملات الفلسطينيين.
واكد الحضور خلال الجلسة ضرورة الانحياز الكامل لصالح قضايا العمال والعاملات واحتياجاتهم سواء فيما يتعلق بتوفير العمل اللائق، أو بالدفاع عنهم وتبني قضاياهم أمام أرباب العمل.
كما دعوا الى بذل المزيد من الجهود لمساعدة العمال والعاملات العرب في المناطق التي تشهد مزيداً من التدهور، والعمل بكل عزم على تلبية مطالبهم ومساعدتهم على تعزيز صمودهم في أوطانهم رغم ما يتعرضون له من قسوة الظروف.
كما ناقش المشاركون في الجلسة العديد من مشاريع العمل من بينها العمل النقابي العربي الموحد والمشترك مع مختلف الاطراف لإنفاذ روح الاتفاقيتين (87) و (97) الخاصة بالحريات النقابية ورفع سقف الحريات العامة، كما طالبوا المجتمع الدولي ومؤسساته بالضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي للانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة، وطالبوا بتوفير حماية دولية للعمال الفلسطينيين وشعبهم.
كما دعا المشاركون الحكومات العربية ومؤسسات المجتمع الدولي بمساعدة الشعب الفلسطيني للتغلب على معضلتي الفقر والبطالة، وتمكين شبابه وشاباته من الصمود في وطنهم وخاصة الطلبة الخريجين من خلال توفير فرص عمل مستدامة لهم، ودعم وتفعيل صندوق التشغيل والحماية الاجتماعية الخاص بالعمال والعاملات الفلسطينيين.