تونس: ورشة عمل تسلط الضوء على معناة الأسرى في سجون الاحتلال
سلطت ورشة عمل بعنوان (أسرى فلسطين بعيون الإعلام)، في تونس، الضوء على المعاناة الإنسانية للمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وتهدف الورشة التي انطلقت، اليوم السبت، إلى العمل على وضع استراتيجية إعلامية للتعامل مع قضية الأسرى في وسائل الإعلام العربية، مسلطة الضوء على واقع الأسرى الفلسطينيين في سجون وزنازين الاحتلال، بتقديم إحصائيات إجمالية لعددهم ومعاناتهم من خلال أوراق تناقش قضية الاعتقال الإداري، وقضية الأسرى المرضى الذين يتعرضون للإهمال الطبي.
ونظم الورشة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، بالتعاون مع الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، ومنتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال، بحضور سفير دولة فلسطين لدى تونس هايل الفاهوم، وسفير السودان، وعدد من النقابات الصحافية العربية، والمعهد العربي لحقوق الإنسان، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.
وقبيل افتتاح الورشة، تم افتتح الفاهوم معرض للصور يجسد مراحل الاعتقال والأسر، وما يتعرض له الأسرى والمعتقلون في سجون الاحتلال الإسرائيلي ولدى المحققون.
وقدمت الورشة نماذج حية لأسرى محررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي تطرقوا لكافة أشكال المعاناة، من بداية التحقيق معهم ومحاولة انتزاع اعترافات منهم إلى تسليط صنوف العذاب والاهانات، وحرمانهم من التداوي إلى سرقة أعضائهم في بعض الحالات.
وأكد المتحدثون أن قضية الاعتقال في الأرض الفلسطينية المحتلة لا مثيل لها في العالم، حيث تم اعتقال ما يزيد عن مليون فلسطيني منذ عام 1967 حتى الآن ما يعني أن أكثر من ربع الشعب الفلسطيني خضع للاعتقال، كما أن إسرائيل ومنذ شهر تشرين الأول من العام الحالي اعتقلت أكثر من 1600 فلسطيني، وتضع أكثر من 160 حالة اعتقال إداري، وأكثرت من حالات الاعتقال الإداري، والأطفال والنساء.
ومن المقرر أن يخرج الاجتماع بتوصيات هامة على صعيد الإعلام والاتصال، تضع استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع قضايا الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال في ختام الاجتماع، تعرض على النقابات العربية للصحفيين من أجل اعتمادها كاستراتيجية عربية لشرح قضايا الأسرى والمعتقلين للرأي العام المحلي والعالمي، لإبراز حجم المعاناة وكيفية التصدي للاحتلال الإسرائيلي في كذبه بخصوص الاعتقالات التي يجريها ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وتحدث خلال الورشة نقيب الصحفيين الفلسطينيين عبد الناصر النجار، والمنسق العام للحملة الدولية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال فهد حسين، ومدير مؤسسة حريات لحقوق الإنسان في فلسطين حلمي الأعرج، والإعلامية المحررة أحلام التميمي، والباحثة تونسية في الشؤون القانونية للأسرى بسر الشابي، وعدد كبير من الإعلاميين العرب من فلسطين وتونس والمغرب والجزائر وموريتانيا ولبنان والسودان.