فتح بغزة تدعو في الذكرى الــ 27 لإعلان وثيقة الاستقلال إلى إنهاء الانقسام والالتفاف حول مشروعنا الوطني وقيادتنا الشرعية
أصدرت اليوم دائرة الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة بياناً في الذكرى الـ 27 لإعلان وثيقة الاستقلال جاء فيه :" يحتفل شعبنا العربي الفلسطيني اليوم، في الذكرى السابعة والعشرون لإعلان وثيقة استقلال دولة فلسطين في الخامس عشر من نوفمبر، حيث أعلن القائد الرمز الزعيم الخالد الشهيد ياسر عرفات في مثل هذا اليوم من العام (1988م) وثيقة الاستقلال في الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني " دورة الانتفاضة والاستقلال الوطني والشهيد أبو جهاد" المنعقدة في الجزائر الشقيق، معلنا بدء مرحلة جديدة من العمل النضالي الفلسطيني لتثبيت حق شعبنا في نيل حريته واستقلاله وإقامة دولته بعاصمتها القدس "
وأشار البيان إلى أن وثيقة الاستقلال عبرت عن تطلعات شعبنا وجاءت متوافقة تماماً مع الشرعية الدولية ومع الواقع الممكن وأفشلت محاولات الحركة الصهيونية لإنهاء منظمة التحرير ومصادرة الهوية الوطنية الفلسطينية وشطب قضيتنا العادلة.
وأضاف البيان: "تأتى هذه الذكرى المجيدة في وقت يمعن فيه كيان الاحتلال بارتكاب أفظع الجرائم بحق أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وشبابنا ويواصل سياسات القتل والاعتقال والإعدامات الميدانية ضدهم، ويستمر في انتهاك حرمة مقدساتنا ويواصل تنفيذ مخططاته الرامية لهدم المسجد الأقصى المبارك وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه ، متنكراً لكافة قرارات الشرعية الدولية التي تضمن الحد الأدنى من حقوق شعبنا المشروعة وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال والاستيطان لأرضنا وحق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة".
وتابع بيان حركة فتح بغزة :" نحن نعيش مرحلة مفصلية في تاريخنا النضالي الطويل وفي هذا اليوم التاريخي الخالد، ننحني إجلالاً وإكباراً أمام أرواح شهدائنا الأبرار الذين أضاءوا بدمائهم الطاهرة الطريق نحو الحرية واستشهدوا من أجل أن يحيا الوطن، ونحيي أسرانا ومعتقلينا وجرحانا وأهلنا الصامدين في كافة ربوع الوطن وفي الشتات ، ونعاهد أرواح شهدائنا الأبرار، وجماهير شعبنا الفلسطيني البطل وكافة أحرار العالم ومناصري قضيتنا العادلة، على مواصلة النضال حتى دحر الاحتلال، وترسيخ السيادة والاستقلال ".
ودعت حركة فتح في بيانها شعبنا العظيم إلى الالتفاف حول مشروعنا الوطني وقيادتنا الشرعية ممثلة بالأخ الرئيس القائد محمود عباس رئيس دولة فلسطين، والتوحد تحت مظلة علم فلسطين ونبذ كافة الخلافات الداخلية، كما دعا البيان حركة حماس لإنهاء الانقسام وتغليب المصلحة الوطنية على مصالحها الحزبية ؛ لنستطيع جميعاً مواجهة جرائم الاحتلال وكافة التحديات والصعوبات المتعاظمة أمام مشروعنا الوطني التحرري ودحر الاحتلال وإنهاء الاستيطان وتحرير أسرانا البواسل من سجون الاحتلال ، وتجسيد إعلان الاستقلال بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.
وتوجهت حركة فتح إلى أمتنا العربية والإسلامية للوقوف عند مسؤولياتهم القومية والدينية تجاه شعبنا ومقدساته ، وذلك بتقديم كل وسائل الدعم لشعبنا المرابط في القدس والأقصى وكافة الأراضي الفلسطينية ، مضيفة أن :" شعبنا العربي الفلسطيني يخوض معركة الإرادات والوجود ويقف في الخندق الأول مدافعا عن الكرامة العربية والإسلامية" ، كما توجهت حركة فتح إلى المجتمع الدولي لبذل جهود حقيقية والضغط على حكومة الاحتلال المتطرفة من أجل وقف عدوانها الوحشي واستيطانها، وتمكين شعبنا من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة ، وفي مقدمتها حقه في العودة وسيادته الوطنية على أراضي دولته المستقلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وإلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ هذه القرارات.
وأردف البيان:" تأتي هذه الذكرى وأبناء شعبنا يحيون ذكرى رحيل القائد ياسر عرفات مؤسس الدولة الفلسطينية وصانع المجد الفلسطيني الذي نستلهم من روحه العطاء والتضحية والصمود ، فوفاءً لروح الشهد أبو عمار وكافة شهداء شعبنا الذين رووا بدمائهم الزكية ثرى الوطن حري بنا نحن أبناء الشعب الفلسطيني أن نكون على قلب رجل واحد بتمتين الجبهة الداخلية وتعزيز الصمود والتكافل الاجتماعي"
وأكدت حركة فتح أنها ستبقى مدافعة عن شعبنا الفلسطيني وقضاياه الوطنية إيماناً منها بأن هامات أبناء فلسطين لن تنحني إلا للواحد القهار"، مضيفةً أن :"إحياء ذكرى الشهيد ياسر عرفات والاحتفال بذكرى الاستقلال ركيزتان أساسيتان لديمومة العطاء والحفاظ على وصية الشهيد ياسر عرفات وكافة شهدائنا الأبرار ليرفع شبل من أشبالنا ، أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق أسوار القدس وكنائس القدس و مساجد القدس ، فالاحتلال إلى زوال والدولة الفلسطينية قادمة بعاصمتها القدس وتحرير كافة أسرانا البواسل من سجون الاحتلال وعودة اللاجئين باتت قريبة، فشعب حي لن يضيع حقه".