الحاخام مجنون والـ (دولة فاقدة للأهلية) - موفق مطر

لو بحث المختصون في العالم عن اكبر نسبة من المجرمين المجانين (وفاقدي الأهلية النفسية) لوضعوا متطرفي دولة الاحتلال (إسرائيل) على رأس القائمة، أما اي جماعة اخرى فقد تأتي بفارق غير منظور قياسا إلى النسبة العالية في إسرائيل التي تدافع عن مجرميها، مستوطنا همجيا داعشيا يهوديا كان او جنديا ينتمي لجيش دولة (إسرائيل الديمقراطية اليهودية) – هكذا يريدون تسميتها - وقد لا نستغرب ان يسميها الباحثون يوما (دولة المجانين) (دولة الملوثين) وربما يكون الوصف الأنسب (الدولة الفاقدة للأهلية) !..حتى (ايغال عامير) قاتل رئيس حكومة إسرائيل إسحاق رابين بسبب اتفاقية السلام معنا وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بالمجنون !! إذن ما الحكاية ؟!. لا يحتاج الباحث لكثير من الجهد ليكتشف أن المجرمين في إسرائيل مجانين، منهم من سفك دماء أبرياء بالسلاح، ومنهم من احرق أطفالا أحياءً، ومنهم من يقتل السلام والاستقرار والعدل الف مرة في اليوم، لكن ما يجمعهم أنهم جميعا أبناء مشروع مجنون مصاب بلوثة فقدان العقل، والتوازن النفسي. ..فنحن في القرن الواحد والعشرين ورغم ذلك فان جرائمهم مع مثيلتها الداعشية، توحي بتوغل هؤلاء المجانين إلى أعماق المجتمعات البشرية الهمجية آكلة لحوم البشر وتلك الناظمة إيقاع حياتها على العدائية والكراهية العنصرية.  خذوا مثلا هذا الحاخام اليهودي الداعشي الإسرائيلي تسيون بوآرون - وهو من كبار القضاة الشرعيين لدى اليهود الشرقيين، وهو يصف الفلسطينيين بحثالة البشر ويطالب رئيس حكومته (بنيامين نتياهو) بضربهم بلا رحمة واحتلال الخليل ونابلس كما فعل أريئيل شارون. وطالبه بمنع الفلسطينيين من حملة الجنسية الإسرائيلية، من العمل أطباء وممرضين في المشافي الإسرائيلية لأنهم أعداء وحثالة ".  ما كان لهذا الحاخام العاقل الذي يمثل فعلا روح وجوهر المشروع الصهيوني الإرهابي الاحتلالي الاستيطاني لولا اطمئنانه الى شراكة دولته ومؤسساتها وهيئاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية في الجريمة ضد الإنسانية التي يمارسها جيش وحكومة دولته منذ أكثر من سبعين عاما، فهو قد نظر الى قرار المحكمة المركزية الاسرائيلية التي قبلت طلب هيئة الدفاع عن المجرم (زميله) الحاخام يوسيف حاييم بن دافيد بالنظر في (فقدان أهليته النفسية)، بعد ان حكمت على شابين يهوديين نفذا جريمة إحراق الطفل الفلسطيني المقدسي محمد أبو خضير حيا بتعليمات وفتوى من هذا المجرم الهمجي الذي قد لا تفاجئنا المحكمة المركزية (لدولة المجانين) بإعلان براءته وانعدام مسؤوليته، لانه فعلا من رعايا الدولة السالفة الذكر إياها، وانه باسم القضاء الشرعي اليهودي العنصري تعتبره بطلا ولكن مجنونا !!  المطلوب من المؤسسات الدولية الحقوقية تسليط الضوء على النظام القضائي الاسرائيلي، والبحث في شبكة العلاقة بينه وبين المؤسسة العسكرية الاسرائيلية لاكتشاف حجم وسعة الغطاء القانوني الموفر للجرائم ذات الدوافع العنصرية والارهابية بحق الفلسطينيين والعرب ايضا، ويكفي مراجعة سجلات المحاكم الاسرائيلية للاطلاع على احكام البراءة لمجرمين، يمكن تصنيفهم كمجرمي حرب، لايمكن لقاض نزيه وعادل ان يصدرها بعد النظر بحيثيات الجريمة الا اذا كان مجنونا، وعضوا في منظومة (دولة المجانين) !! المطلوب اقتياد هؤلاء القضاة المجانين والمجرمين المجانين ايضا للمحاكم الجنائية الدولية، تطبق عليهم قانون العقلاء الدولي، وتكشف جريمة دولة اسرائيل المنظمة المحمية والمغطاة بإمكانيات مؤسساتها الرسمية. اليوم (بالأمس) قال عضو الكنيست الاسرائيلي عن المعسكر الصهيوني نحمان شاي :" نتنياهو يأخذ اسرائيل بيديه إلى العزلة الدولية " جاءت اقواله ردا على قرار نتنياهو ايقاف العلاقة مع مؤسسات الاتحاد الاوروبي ومندوبيه. . اذن هو إقرار بجنوح مركب دولة الاحتلال بفضل قبطان السفينة المجنون الذي يأخذها – وبستين داهية – الى العزلة الدولية، وهذا جزاء من يضع مصيره بيد اليمين المتطرف.