الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس  

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس

الآن

جنين رام الله وبالعكس.. مش سالكة!- رحمة حجة

الساعة الرابعة والنصف بتوقيت القدس، متأخرة بتوقيت العودة إلى جنين يوم الخميس، إذ خلا مجمّع المركبات العمومية من مركبات خط جنين- رام الله منذ أكثر من ساعة، لكن الحظ حالفني بسائق ينادي "جنين" وأكون الشخص الثاني في مركبته، التي لا تحتاج وقتًا طويلا حتى تمتلئ بالركاب. ثم نغادر.

وقرب بلدة عين سينيا، كان حاجز عسكري إسرائيلي طيّار بانتظارنا، ليقرر السائق العودة، والالتفاف عبر طريق المزرعة الشرقية- دير جرير- كفر مالك- ترمسعيا. وهذا المسار الذي أجربّه للمرة الأولى، ليضاف إلى مسارات بديلة عدة عهدتها مع مفاجآت عسكر الاحتلال.

أغفو، أستيقظ، أتمتم، أسمع موسيقى، أكتشف الألعاب في هاتفي، وأسعد بها، كي يمرّ الوقت.. ليته يمر! فعند مدخل بلدة ترمسعيا، تلك التي تبهرنا بتصاميم بيوتها كلما مررنا عنها، لكن هذه المرة نقف عند مدخلها الأنيق، محاطين بنخلاتها الباسقات من الجانبين، مدة تتجاوز النصف ساعة من دون خطوة واحدة، فحاجز إسرائيلي طيّار آخر يحجز عشرات المركبات العامة والخاصّة، والسائق يدخّن ويدخّن، وأنا أختنق وأتململ وأكمل اللعب، في الهاتف الذكي!

حينها نعرف عبر اتصالات بعض الركاب ومواجز الإذاعة، أن عمليتي دهس أو طعن أو زعم بهما، وقعتا قبل قليل، وهما سبب كل هذه الحواجز.

نفلتُ كالرّمح من فم الأزمة، ويسرع السائق أكثر، كأنه يهرب من مفاجأة ثانية، وهو الذي غيّر خط سيره من أبو ديس لجنين، وطلب منّا 40 شيقلا أجرة بدل 35، كما أن أحد الركاب هدده بإخبار الشرطة إذا أخذ هذا المبلغ لأن سيره أساسًا "غير قانوني"، وبعد أن عرّفه الراكب بنفسه، تضاحكا وتعارفا ودعا كل منهما الآخر على العشاء، ثم انتهى الأمر على الخير، وكل ذلك خلال ثلاث دقائق، قبل انطلاق المركبة من المجمّع، إلى المغامرة غير المتوقعة!

نصل حاجز "زعترة" ويبدو أننا وقفنا في الوقت المناسب، حيث أزمة التفتيش والتوقيف في نهايتها، إذ لا نمكث أكثر من عشر دقائق، لنستمر في طريق العودة إلى جنين، متعبين منهكين من يوم متعب، امتعضت منه الراكبة إلى جانبي التي استنشقت وطفلتها وجميعنا الغاز المسيل للدموع في أول الرحلة، من أمام حاجز "بيت إيل"، ثم امتعضنا جميعًا على الوصول المتأخر، وأنا أول الركاب في تمام السابعة مساء، إلى بيتي، ليكملوا بعدي إلى المدينة في اتجاهاتهم المختلفة بعيدها وقريبها.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025