د. زكريا الأغا: سيرة د.ذهني الوحيدي ستبقي خالدة في ذاكرة الأجيال وكل المناضلين والأوفياء
كل المناضلين والأوفياء لدماء الشهداء ولأرواحهم الطاهرة ، مضيفاً أن الوفاء له وتكريمه يعني السير على خطاه ومواصلة حمل الراية التي حملها حتى الرمق الأخير" .
وتابع د.الأغا حديثه قائلاً:" ونحن نحيي الذكري الثالثة لوفاة المرحوم أبا يوسف , نحن على موعد مع إيقاد الشعلة الحادية والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة فتح أياماً معدودة تفصلنا عن هذا الحدث التاريخي لنؤكد لكم في هذه المناسبة أن حركتكم فتح كانت ولا زالت عنوانا وتاريخا متميزا وواقعا نضاليا كفاحيا لمسيرة النضال الوطني الفلسطيني بالرغم من كل المؤامرات وتكالب أيادي الغدر والعدوان عليها"، مضيفاً:" لن تستطيع أي قوة أن تنال من عزيمة حركتكم لأنها متأصلة أصالة التاريخ ولأنها ولدت من رحم المعاناة ولأنها تعبر عن تاريخ شعبها وأصالة أمتها ولأنها الأمل الذي يتطلع إليه الشعب الفلسطيني" . وتابع الأغا: "ونحن على أبواب العام الميلادي المجيد , سيكون هذا العام عام التحديات لشعبنا ولهذه الحركة العملاقة ، فعلى الصعيد الداخلي للحركة نحن على أبواب انعقاد المؤتمر السابع للحركة ، وقد أنجزت اللجنة التحضيرية معظم ملفاتها وهي تعمل على قدم وساق لعقده في أقرب فرصة ممكنة لما لانعقاده من أهمية كبرى في استنهاض الحركة وتجديد شبابها وإتاحة الفرصة لتفجير كل الطاقات الكامنة في داخلها وعودة الحركة إلى عنفوانها وفاعليتها ودورها المركزي في ساحة النضال الوطني الفلسطيني". وأضاف د. الأغا:" إن هذا يلقي علينا جميعاً مسؤولية كبري أن نعطي أكثر مما أعطينا وأن نضحي أكثر وأن نعيد قانون المحبة داخل هذه الحركة، هذا القانون الذي افتقدناه طويلاً أو نسيناه في ظل البحث عن المكاسب الشخصية وتحقيق الذات على حساب الآخرين ، يجب علينا أن ننزع الحقد من قلوبنا وأن نزرع بدلا منه الحب والأمل والثقة في قدرتنا كأبناء لهذه الحركة على انجاز الأفضل تنظيميا ووطنيا وإنسانياً" مؤكداً أن "وحدتنا الحركية والتنظيمية هي البوصلة لنجاحنا" .
وأشار د.الأغا إلى أن أمام شعبنا تحدٍ آخر يتمثل في إنهاء الاحتلال وانجاز الاستقلال وتجسيد السيادة على كافة أراضي الدولة الفلسطينية التي احتلت في العام 1967م بما فيها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية" مشدداً على أهمية تعزيز صمود شعبنا في هبته الجماهيرية وضمان استمراريتها ومنعها من الانزلاق إلى المربع الذي تريده إسرائيل ودعم الحراك السياسي والقانوني للقيادة الفلسطينية لوقف العدوان الإسرائيلي وتأمين الحماية الدولية لشعبنا وملاحقة إسرائيل ومحاكمتها في المحاكم الدولية على جرائمها بحق شعبنا ، ومواصلة الانضمام للمنظمات الدولية والحراك السياسي في مجلس الأمن لاستصدار قرار يعترف بدولة فلسطين كاملة العضوية وتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال من كافة أراضينا المحتلة عام 1967م".
وقال د.الأغا:" نحن مقبلون على اتخاذ قرارات مصيرية من خلال وضع كافة قرارات المجلس المركزي وتوصيات اللجنة السياسية المختصة المنبثقة عن منظمة التحرير المتعلقة بتحديد العلاقة مع إسرائيل بما فيها وقف التنسيق الأمني والانتقال بالسلطة الفلسطينية من سلطة تحت الاحتلال إلى دولة تحت الاحتلال موضع التنفيذ في حال استمرت اسرائيل على احتلالها لأرضنا وعدوانها على شعبنا واستمرت في اعتداءاتها على مدينة القدس والمسجد الأقصى وتنكرها لحل الدولتين هذه الخطوات ستكون نتائجها مجهولة على صعيد المنطقة ولكن بالنسبة لنا ستكون نقطة الانطلاق نحو تجسيد السيادة لدولتنا على أرضنا الفلسطينية المحتلة" .
وأردف د. الأغا:" ونحن نواجه كل هذه التحديات وأمام هذه الاستحقاقات مطلوب منا المزيد من الصمود والعمل على إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وسرعة انجاز ما تم الاتفاق عليه بدءا بتشكيل حكومة وحدة يشارك فيها الجميع وعقد المجلس الوطني الفلسطيني وصولاً إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية لأن إعادة اللحمة للصف الفلسطيني وترسيخ الوحدة الوطنية يشكل الرافعة الأساسية لأي عمل فلسطيني وأي جهود تبذل من أجل تحقيق مزيد من الانجازات على طريق الحرية والاستقلال".
وألقى د. علاء نعيم أمين سر المكتب الحركي الطبي المركزي كلمة المكتب عدَد خلالها مناقب الفقيد خلال مسيرته النضالية والكفاحية والتحاقه بالثورة وبحركة فتح ومسيرته المهنية ، مشيراً أنه أعطى جل وقته لخدمة أبناء شعبه وقضيته" .
فيما تحدث الأخ الدكتور د . أحمد اليازجي وكيل وزارة الشباب والرياضة خلال كلمة ألقاها نيابة عن أصدقاء الفقيد قائلاً:" اليوم نلتقي لنحيي الذكرى الثالثة لرحيل فارس من فرسان فلسطين، ولنجدد العهد عهد الرجال عهد الأوفياء ولنؤكد على مواصلة مسيرته والعمل على تحقيق ما بدأه المرحوم د. ذهني الوحيدي ".
و ألقى ضياء ذهني الوحيدي نجل الفقيد كلمة العائلة ، مقدماً الشكر لحركة فتح على هذا التكريم، مؤكداً أن فتح مثالاً للوفاء والإخلاص وهي التنظيم الذي يجمع الكل الفلسطيني.