قوات الاحتلال تعتدي على ثلاثة مواطنين وتصيبهم بجروح خلال اقتحامها البيرة    خمسة شهداء إثر قصف الاحتلال مدينة دير البلح ومدينة خان يونس    الأمم المتحدة: 12500 مريض في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي    حيفا: الشرطة الإسرائيلية تقمع وقفة منددة بالحرب على قطاع غزة    وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0    الاحتلال يخطر بـ"التصرف" في عشرات الدونمات من البيرة وقرى مجاورة    الاحتلال يفرج عن المعتقل أحمد مناصرة بعد اعتقال دام 9 سنوات ونصف سنة    مؤسسات الأسرى: 16400 حالة اعتقال منذ بدء حرب الإبادة والتهجير منها 800 في شهر آذار الماضي    12 شهيدا في قصف على مدينة غزة وإطلاق نار في مواصي رفح جنوب القطاع    مؤسسة ياسر عرفات تعقد اجتماع مجلس إدارتها الـ63    الرئيس يهاتف رمزي خوري وزياد الحوت معزيا بوفاة المناضلة الكبيرة سلوى الحوت    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 50,886 والإصابات إلى 115,875 منذ بدء العدوان    الرئيس ينعى المناضلة الكبيرة سلوى الحوت    في ذكرى اسنشهاد القادة عدوان وناصر وأبو يوسف النجار.. "فتح": ملتزمون بإرث القادة الشهداء وسنواصل مسيرتهم حتى الحرية والاستقلال    52 عاما على استشهاد القادة الكمالين والنجار  

52 عاما على استشهاد القادة الكمالين والنجار

الآن

مهمة مستحيلة- سما حسن

مع ساعات القيلولة رن هاتفي ولمحت اسم المتصل وكانت صديقة شابة لي فرددت بأن: نعم وكنت على وشك الحصول على قيلولتي التي لا تزيد على ثلث ساعة يوميا، حين قالت لي: بدي ابعتلك أحمد تراجعي له دروسه، بكرة عنده امتحان علوم وأنا عيانة مش قادرة أراجع معه........

شعرت كأني سمعت أحدا يقول لي: بدي أقطع راسك كمان ساعة، فقلت لها غير مصدقة ما سمعت: يافا عزيزتي، أنا سما، فتداركت نفسها وأدركت أنها قد اتصلت بي عن طريق الخطأ وأنها تريد أن ترسل هذا الـ" أحمد" لصديقة أخرى ربما يبدأ اسمها بحرف السين ومسجلا بعد أو قبل اسمي على هاتفها.......

أغلقت الهاتف سريعا قبل أن أعرف من هو أحمد وربما كان شقيقها الأصغر فهي لم تتزوج بعد، وعادت بي الذاكرة لموسم امتحانات أولادي عندما كانوا صغارا، وحيث تمر هذه الأيام فترة امتحانات الصغار والكبار، وأنا أحمد الله كل لحظة أن أولادي قد كبروا وتجاوزوا مرحلة "أني أفتح مدرسة في البيت"...

فقد كنت أجمعهم حولي واقصد الثلاثة الكبار وننثر الكتب والأوراق والأقلام وأتناوب مراجعة الدروس معهم فيما كانت الصغيرة لم تلتحق بالمدرسة بعد، وكانت هذه المهمة من أصعب المهمات الأمومية التي كنت أقوم بها لأني لم أكن وما زلت ممن لديهم "طولة البال" لكي أتحمل لحظات الشرود حتى يعرف الصغير حاصل جمع عددين فكنت اسبقه بالاجابة واقول لنفسي: برافو.

 في كل موسم امتحانات فصلية ونهائية تدور هذه الحروب والمعارك في البيوت، وفي كل موسم أكرر ان عقم المناهج يحول البيوت إلى براكين تغلي من التوتر والقلق والشد العصبي والنفسي، والنتيجة أن أولادنا يتعلمون منا ويكبرون وهم يتعجلون ويقلقون ويخافون ولا يتعلمون من المناهج سوى نسيانها بسهولة.

افقت من ذكرياتي التي ودعتها غير نادمة وحمدت الله للمرة المليار أنهم قد كبروا وأني أقوم بدور المراقبة وليس التحفيظ والتسميع وشد الآذان والضرب بالمسطرة كما تفعل جارتي، وجاءتني الصغيرة لتسألني عن مفعول ثاني اكسيد الكبريت حين يذوب في الماء هل تحمر أم تزرق ورقة عباد الشمس؟ فرددت عليها بهدوء أن علينا أن نجري التجربة بأعيننا لكي نعرف النتيجة وأنا واثقة أن ابنتي مثلها مثل كل التلاميذ يحفظون المعادلات الكيميائية كما هي ولم يدخلوا مختبر المدرسة للأسف، هذا اذا ما كانت المدارس ما زالت تحتفظ بالمختبرات لأنها تخلت منذ زمن عن غرف الأشغال اليدوية والتدبير المنزلي للأسف واستبدلتها بغرف الحاسوب لكي يستمر التلاميذ على اتصال بالعالم الافتراضي البغيض حتى في المدرسة.

اشتقت حقا لغرفة الأشغال اليدوية وتمنيت لو تعلمت ابنتي منها شيئا كما تعلمت أنا رتق وخياطة الملابس وأشغال التريكو! ان تعليمنا للأسف يتغير للأسوأ.

Za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House