إبداع المعلم" والتربية ينفذان دورة لادماج الطلبة ذوي الإعاقة الذهنية
تواصلت امس الأربعاء، لليوم الثاني على التوالي، فعاليات دورة تدريبية ينظمها مركز "إبداع المعلم"، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، حول ادماج الطلبة ذوي الإعاقة الذهنية في المدارس، وكيفية التعامل معهم داخل الغرفة الصفية.
ويأتي تنظيم الدورة، في اطار مشروع "نحو بيئة دامجة"، الذي ينفذه المركز، وكان انطلق العام الماضي، ويشمل 45 مدرسة أساسية وثانوية في 15 منطقة في شمال الضفة.
ويشارك في الدورة 30 معلما ومعلمة من 15 مدرسة أساسية، يتلقون تدريبات حول كيفية التمييز بين صعوبات التعلم، والبطء في التعلم، والإعاقة الذهنية، إلى غير ذلك.
وأكدت منسقة المشروع روان خياط، أهمية الدورة، والمحاور التي تتناولها، مشيدة بتفاعل المعلمين المشاركين.
وأشارت إلى تنوع المواضيع قيد البحث في الدورة، ومن ضمنها التعرف على بعض السلوكيات المتعلقة بالأطفال ممن يعانون من اعاقة ذهنية، إلى جانب تمكين المعلمين المشاركين من الإلمام ببعض الآليات التي تتيح لهم تقليص نسب المسلكيات الخاطئة لدى هؤلاء الأطفال، علاوة على وضع خطط عمل للتعاطي مع هؤلاء الأطفال بشكل أفضل.
كما بينت أن من بين المسائل المطروحة في الدورة، مسألة سياسة الوزارة في مجال التعليم الجامع، والآليات التي تتبعها لدمج الأطفال ممن يعانون من اعاقة ذهنية.
وبينت أن المعلمين المشاركين سيقوموا بنقل المعارف والمهارات التي اكتسبوها إلى معلمين آخرين، وذلك بغية تعميم الفائدة.
وأكدت أن تنفيذ المشروع، يأتي انعكاسا لإدراك المركز لأهمية العمل مع الأطفال ذوي الإعاقة، لا سيما ممن يعانون من اعاقة ذهنية، وإيمانه بضرورة تكريس مبدأ التعليم للجميع.
وذكرت أن المشروع سيشمل 30 مدرسة ثانوية، سيخضع معلمون فيها لتدريبات متنوعة.
وبينت أنه كان جرى خلال وقت سابق، تنفيذ تدريب مماثل لمدراء المدارس التي يشارك معلمون منها في الدورة الحالية، المقرر أن تختتم غدا الخميس، موضحة أن تركيز المشروع على شمال الضفة، مرده إلى ارتفاع نسب الإعاقة الذهنية فيها مقارنة مع سائر محافظات الضفة.