مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

الى ست المصايف - تمارا حداد

يأسرني نسائمها العليلة ، ياسمينها يعيد الذاكرة الجميلة ، نستنشق هوائها القادم من البحر الممزوج بشذى الصنوبر ، يؤلمني قلبي من شدة حبي لتلك المدينة ، انها البقعة الاحب الى نفسي ، نعم اعشقها عشق لا يخضع للمنطق او القانون انها ست المصايف رام الله عروس فلسطين .

تلك المدينة الحضرية المثمرة بجمالها وخضرتها ، فهي الامنة والمزدهرة وصديقة البيئة ، تلك المدينة التي تحافظ على الموروث الثقافي والطبيعي ، تلك الجاذبة للسياح والاستثمار تلك المدينة التي تعشق الفن والثقافة . فهي قبلة الناشطين تتميز بالتعددية السياسية والفكرية واحترامها لحقوق الانسان ، انها رام الله التي هي خليط من البشر كأنها خلية نحل لا تهدأ .
في مراحل طفولتي عندما كنت اسمع اغنية فولكلورية حينها كان يملكني احساس عارم اغنية تصغى لها الآذان ،
وين ع رام الله
وين ع رام الله
ولفي يا مسافر
ما تخاف من الله
ما تخاف من الله
تلك المدينة التي تسمو النفوس اليها ، فهي المصيف الاول والأشهر في فلسطين ، فترابها اغلى من الذهب ، فعندما تسير شوارعها في ليلة صيفية تلتمس نسيمها العذب المائل للبرودة وتقف على دوار المنارة وتدور حوله لترى الاسود الشامخة كأن رام الله سنابل قمح لا يليق بها إلا العز والشموخ .
نطل من النافذة لنرى السرو الذي يعلو من جبالها وليعلوا بيننا ، نتجول بين اذرع أرضها لأرى العوسج وشقائق النعمان بألوانه البهية تزين ارض رام الله ببساط ارجواني لتفرش القلب والنفس فراش الامل والسكينة . سحابها كحرير تلتمس عشقا وحبا ، وزهرها يغدو عبهرا و ورد جوريا سلسبيلا ، وقطرات مطرها  كجوهرة تتساقط على رؤوسنا لنلف حولها فرحا وسرورا، شفقها كبساط احمر بين سمائها يغذي الروح عبيرا ، خريفها سكينة وربيعها نور وصيفها عليل وشتائها يمتزج بتراب رام الله عطرا وحنينا .
زنبقها كبهية  تزين مسكا وعنبر وإبداع طير يصدح من خلف تلال رام الله بصباح يرتله الفجر والدعوات فيها مجيبا ، جبالها أفق وفراشها نجوم تتلألأ بين سوقها وأجراسها ومساجدها وكنائسها ومدارسها وجامعاتها ومحركاتها وأصوات النساء والأطفال والرجال وتجار بين ممرات وشرفات ادراج وقراها التي تجاروها روحا ووليفا .
قضى الله ان يرتبط اسم تلك المدينة باسم الله ليبارك فيها وبلوزها وبزيتونها وعنبها ولتعانق الورد والياسمين والرمان الممزوج بتراب التضحيات والآمال والآلام  هي قبلة الزائرين من انحاء العالم ليروا سحرها وجمالها الخلاب الذي يخطف الابصار والأذهان كعروس ابية كانت وما زالت تحتفظ برونقها وبهائها الدائم تلك هي رام الله ..

Za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024