الفيسبوك أثر سلبا على جو الأُسرة - عطا الله شاهين
لا يخفى على أحد بأن الفيسبوك جعل جو الأسرة كئيبا، لأن جيل الفيسبوك ابتعد عن جو الأسرة، وصار كل شخص يعتكف في حجرته ويدمن على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل جنوني، ولساعات كثيرة، ولاحظنا بأنه في السنوات الماضية، وحتى في أيامنا هذه كيف أن هذه المواقع جعلت حتى الموظفين في المؤسسات العامة يدمنون عليها، مما أثرت سلبا على الإنتاج، في كافة الميادين، حتى أن الموظف أصبح عير آبه لعمله، مما خلق حالة من عدم قدرة الموظفين على العمل بالشكل المطلوب.
لا شك بأن لشبكات التواصل الاجتماعي فوائد إيجابية، ولكن محدودة، ولاحظنا كيف تتم السرقات أن كانت أدبية أو خبرية أو معلوماتية من تلك المواقع، ولاحظنا المبالغة في نقل الأخبار دون الإشارة إلى مصادرها، مع أن الكثير من عمليات الاعتقال كان سببها الفيسبوك، وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي.
لم يعد جو الأسرة كما تعودنا عليه قبل ظهور التكنولوجيا، فاليوم تجلس الأم قرب كانون النار أو المدفأة لوحدها، والأولاد كل واحد في حجرته يدردش في أُمور أغلبها تافهة..
فجو الأسرة فقد رونقه وأصبح حزينا لدرجة الملل . كما أن هذه المواقع كانت مفاتيحا لابتزاز الفتيات في الكثير من الحالات، والتي خلقت جوا من الرعب لدى البعض منهن، لأن في هذه المواقع يسهل سرقة البيانات والصور واللعب بها، ولهذا نرى الكثير من الضحايا سببها شبكات التواصل الاجتماعي..
فجو الأسرة فقد جماليته، ولم يعد هناك جو أسري كما في السابق، وهذا أدى إلى تباعد الأهل عن بعضهم البعض، مما أثر سلبا على العلاقات الأسرية..