الطفلة الأسيرة كريمان سويدان بدَي أروَح عند أمي .. أخذولي الأقلام والمحاي
لم تحتمل محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب بكاء الطفلة الأسيرة كريمان أكرم محمد إسحاق سويدان ( 14 عاما )، سكان بلدة عزون قضاء قلقيلية والتى تقبع في سجن الشارون للنساء، عندما صرخت بألم ووجع ( بدي أروَح عند أمي...أخذولي الأقلام والمحاي...بدَيش أضل هون..)، وأجهت بالبكاء الشديد.
ونقلت المحامية مصالحة شهادة الطفلة القاصر سويدان بقولها ولهجتها الطفولية، والتي أعتقلت يوم 27/12/2015، حيث نطقت براءتها وقالت:
(( " بدي اروح عند امي.... اخذولي الاقلام والمحاي... بديش اضل هون.. وجهشت بالبكاء ..
كنت عائدة من المدرسة بعد ان قدمت امتحان، واذ بمستوطن هجم علي وطرحني ارضاً.. نيمني على بطني ومسك ايدي لورا وحط جنبي سكينة وبلش يصرخ, اجوا الجنود وضربوني بلشوا يدعسوا على ظهري وانا نايمة على بطني ووجهي عالارض وبعدها المستوطن سب على ابوي وقلي يلعن ابوك، مقدرتش استحمل وقلتله يلعن ابوك انت، اجا مسكني من ذاني وجرني للسيارة بدأ يخبط راسي بالسيارة والجنود يتفرجوا عليه...
امتلأ الشارع جنود وبدأوا يحققوا معي واخبرتهم انه كنت مروحة من المدرسة وانه المستوطن هو اللي حط جنبي السكينة، بعدها حطوني بالجيب العسكري وعصبوا عيني وما شفت اشي، اخذوني لغرفة فيها جيش، فتشتني جندية وبعدها اجا جندي وحقق معي وكمان مرة خبرته وقلتله انتو اللي حطيتو السكينة انا ما عملت اشي...
اخذوني بعدين لمركز شرطة بصموني وحققوا معي وخلال التحقيق هددوني بهدم مستقبلي، باعتقال ابي وهدم المنزل وامروني بتوقيع اوراق باللغة العبرية وورقة واحدة باللغة العربية، بعدها صوروني ونقلوني وانا مكلبشة ومعصبة العينين ولم ار شيئاً من الطريق...
خلال النقل كان 3 جنود ضربوا رأسي بالسيارة وبعدها اخذوني لمنطقة لا اعرفها وبساعات الفجر وصلت معتقل الجلمة.. بالجلمة فتشوني تفتيش عاري وبعدها ادخلوني للغرفة.. بالغرفة كان معي اسيرة تدعى مها شتات وهي كمان قاصرة عمرها 17 سنة تقريباً، كانت معاملتهم بالجلمة سيئة والغرفة مليانة صراصير، السجانة كانت دايماً تصرخ علينا والبرد كثير شديد،الاكل كانت ريحته كريهة وسيء وما كنا ناكله...بقيت بالجلمة حوالى اسبوع خلالها كنت انزل محاكم تمديد توقيف وبعدها نقلوني لسجن الشارون...
محكمتي القادمة بتاريخ 21.1.2016 بسالم..من اول ما انحبست وانا مرشحة وما اعطوني دوا بس هون بالشارون خالتو لينا الجربوني ( ممثلة الأسيرات بالسجن ) اعطتني حبة دوا للرشح، بدي اروح اشتقت لامي ولابوي ولاخوتي ولبنات صفي .. بدي اروح " )).