مؤسسات اهلية وحقوقية تناقش استطلاع حول توجهات الرأي العام الفلسطيني حول المشاركة السياسية للنساء
ناقشت مؤسسات نسوية واهلية و حقوقية نتائج استطلاع للرأي حول توجهات الرأي العام الفلسطيني حول المشاركة السياسية للنساء في الجهود الرامية إلى تحقيق السلم الأهلي.
جاء ذلك خلال جلسة نقاش نظمتها شبكة وصال التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر ومؤسسة مفتاح ،امس ،بالمعهد المصرفى بغزة ، نشرت خلاله نتائج الدراسة التي اصدرت حديثا واعدت من قبل مركز العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد" لصالح مؤسسة المبادرة الوطنية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطي "مفتاح" وجمعية الثقافة والفكر الحر.
وافتتحت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت ، جلسة النقاش ،باستعراض اوضاع النساء الصعبة في فلسطين عموما وغزة على وجه الخصوص ، واكدت على اهمية الاستطلاع والنتائج والتوصيات التي خرج بها والتي من شأنها المساهمة في المستقبل القريب من بناء تدخلات قائمة على برامج وأنشطة محددة، تستجيب للاحتياجات الفعلية التي تم رصدها، وتراعي النوع الاجتماعي عند التخطيط والتنفيذ للبرامج والمشاريع والأنشطة في المؤسسات الاهلية والحكومية
واكدت نتائج الاستطلاع انقسام بشأن أهمية دور النساء في القرار السياسي، حيث اعتبر42% من المستطلعين أن هذا الدور مهم جدا، فيما اعتبر 35% بأنه دور النساء مهم إلى حد ما، فيما اجمع تقريبا كافة المستطلعين على الدور الكبير النساء في تماسك الأسرة والمجتمع ،حيث اعتبر 99% من المستطلعين أن مساهمة النساء في تماسك الأسرة مهم (88% مهم جدا و11% مهم إلى حد ما). كما يعتقد 99% بأن دور النساء مهم في تماسك المجتمع (83% مهم جدا و15% مهم إلى حد ما).
وبينت نتائج الاستطلاع وجود فجوة بين الاعتراف بحق النساء في التعبير عن رأيهن السياسي وانخراطهن في السياسة، حيث ايدت غالبية المستطلعين (تفوق 90%) حق النساء في التعبير عن رأيهن في القضايا السياسية الوطنية، ولكن تنخفض النسبة لتصل الى 75% فيما يخص التأييد لحق النساء بالانخراط في حملات الضغط والمناصرة في القضايا السياسية. وتصل الى أدنى مستوياتها بشكل تدريجي من 66%، و64%، و58% و52% على التوالي بدءا من حقهن في الانخراط بقرارات التوجه لمؤسسات المجتمع الدولي، وفي جولات المصالحة الفلسطينية، وفي العملية السياسية-التفاوضية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وانتهاءً في حقهن في قرارات السلام والحرب مع إسرائيل.
اما بخصوص تقييم دور النساء في المصالحة الوطنية ،فبينت النتائج ان الغالبية لا تعترف بأهمية دور النساء في المصالحة، حيث يعتقد 36% من المستطلعين بأن للنساء الفلسطينيات دور فعلي في لقاءات المصالحة بين فتح وحماس. وفي المقابل، يعتقد 57% بأنه لا يوجد للنساء دور في هذه اللقاءات. ويجيب نحو 9% بأنهم لا يعرفون إن كان للنساء دور أم لا. هذا ويعتقد 23% فقط من المستطلعين أن النساء تشارك بشكل فعلي في لقاءات المصالحة، ويختلف معهم 44%.
كما اوضحت النتائج اعتراف رمزي بدور النساء في الحض على السلم الاهلي فقد رأى 42% أن النساء تشارك في لقاءات لتحقيق ذلك، ويرى 35% أن ذلك صحيح إلى حد ما. بينما يرى 19% أن النساء لا يشاركن في جهود تحض على السلم الأهلي ونبذ العنف.
واكدت نتائج الدراسة وجود فجوة في (جندرية) بشأن الاعتراف بدور النساء في المصالحة فتعتقد 42% من النساء أن لهن دور في لقاءات المصالحة الفلسطينية، بينما يوافقهن على ذلك 31% من الرجال. وتصرح 57% من النساء بأن دور النساء مؤثر (بشكل كبير أو الى حد ما) في جهود المصالحة، بينما يعتقد ذلك 44% من الرجال.
ومن بينت التوصيات التي خرجت بها الدراسة اهمية تدريب كادر شبابي، من الذكور والإناث، للقيام بحملات توعوية في مجالات حل النزاعات والسلم الأهلي، وتنفيذ حملة توعوية بين الشباب والشابات في مجال أهمية وكنه هذه المفاهيم من خلال حملة في الجامعات الفلسطينية، ايضا دفع المؤسسات والنقابات والاتحادات والمجالس المحلية والاتفاق معها على آليات واضحة لتضمين مشاركة فعالة للنساء في النقاشات والاجتماعات حول القضايا السياسية والسياساتية في المجتمعات المحلية وذات الطابع الوطني أيضا.
وايضا من بين التوصيات الهامة التى خرجت بها الدراسة ضرورة المساهمة في حملة وطنية للتعريف بأهمية وضرورة مشاركة النساء في مواقع صنع القرار على المستويات العليا، بجانب نشاء آلية وطنية واسعة لتنظيم ومأسسة مشاركة النساء من أجل الدفع باتجاه المصالحة والسلم الأهلي، بحيث يتم الانتقال من التعامل مع الموضوع ضمن مشاريع منفصلة إلى جهود برامجية وطنية موحدة تشمل اتحادات ومؤسسات وأحزاب ذات اهتمام مشترك.