الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس  

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس

الآن

موت هادئ في واشنطن

 جميل ضبابات

قليلون من الفلسطينيين وكثيرون من المارة في شارع بنسيلفانيا 1600 يعرفون كونسبسيون توماس.

الفلسطينيون القليلون هم جزء من الصحفيين أو الزوار الدوليين لعاصمة الولايات المتحدة، الذين قادتهم خطاهم للوقوف أمام الجدار الحديدي حول البيت البيضاوي، والكثيرون أولئك السكان الذين يحثون خطاهم يوميا من ذلك الشارع الذي يمر من أمام حديقة بيت الرئيس.

الجميع يشاهد المرأة المثيرة للانتباه، بخوذتها ووشاحها، وخيمة البلاستيك التي لا ينفك المارة عن تصويرها. هذه الصورة التي اجتاحت على مدار عقود صحف ووكالات أبناء العالم، منها عدد قليل من مواقع الأخبار الفلسطينية.

في العام 1979 وصلت الى ذلك الشارع كونسبسيون، بعد أن أنهت عملها في بورصة نيويورك، لتباشر عملا جديدا مختلفا تماما.

بدأت بالاحتجاج على سياسة الرؤساء الأميركيين، إزاء مسائل كثيرة منها القضية الفلسطينية، إلى جانب انتشار الأسلحة النووية والعنف ضد الأطفال.

على مدار ثلاثة عقود لازمت المرأة التي صارت جزءا من مشهد البيت الأبيض خيمتها البلاستيكية. وعلى مدار تلك السنوات ذكرت القضايا التي تناضل من أجلها أمام كل زائر توجه إليها بسؤال. التقيت كونسبسيون في يوم بارد في شتاء 2012، كانت حديقة البيت الأبيض هادئة، إلا من جلبة خفيفة أحدثتها بعض ذكور السناجب. خلال ثوان قليلة استطاعت المرأة أن تشرح هدفها في الحياة: "منع العالم من تدمير نفسه".

مرت العاصفة الأعتى التي ضربت الولايات المتحدة قبل يومين بينما كانت كونشيتا أو كوني كما دعاها أصدقاؤها، تعيش آخر ساعاتها قبل أن تسلم روحها أمس للخالق .

حري بنا أن نتذكر كوني المهاجرة الإسبانية، المناضلة الأميركية، السيدة المهذبة، التي دخل الكثيرون الى البيت الأبيض وخرجوا منه، فيما ظلت هي على دأبها: جالسة من أجل إسماع صوتها الخفيف الهادئ.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025