"عدالة" يدعو إلى إحباط اقتراح قانون "الأسرلة الثقافيّة"
دعا مركز عدالة، رئيس لجنة المعارف في الكنيست الإسرائيلية، إلى العمل الفوري لوقف اقتراح قانون "الأسرلة الثقافيّة"، الذي قدمته وزيرة الثقافة ميري ريغيف، ويشترط التمويل الحكومي للمؤسسات الثقافيّة والفنّانين بإعلان ولائهم لإسرائيل.
وأكدت المحاميّة سوسن زهر من مركز عدالة أن اقتراح القانون الجديد، ورغم أنه يشكّل ضربةً لكلّ المؤسسات الثقافيّة في إسرائيل، إلا أنه يشكّل أيضًا استهدافًا خطيرًا للمؤسسات الثقافيّة والفنيّة للمجتمع العربي ويسعى لأسرلتها وحرمانها من هويّتها الثقافيّة الفلسطينيّة.
وجاء في الرسالة التي بعثتها المحاميّة زهر، إلى رئيس لجنة المعارف في الكنيست الإسرائيلية، أن هذه الشروط "تمس بشكل جارف بحريّة الإبداع والإنتاج الفنّي، والتي تشكّل جزءًا لا يتجزّأ من الحق الدستوري بالتعبير عن الرأي، إن طلب إعلان الولاء لإسرائيل هو اعتبار سياسيّ يُمنع اقحامه بحريّة الإبداع المضامين الفنيّة."
وشددت على أن اقتراح القانوني الذي قدّمته وزيرة الثقافة الإسرائيلية يتناقض جذريًا مع تعليمات المستشار القضائي للحكومة الصادرة في آب 2015، التي تمنع بشكلٍ قطعيّ الوزيرة أو أي جسم سياسي آخر من التدخّل بالمضامين الفنيّة والثقافيّة للمؤسسات التي تتلقى دعمًا ماليًا حكوميًا.
وبحسب اقتراح القانون الجديد، الذي أطلق عليه اسم "الولاء بالثقافة" سيشترط التمويل الحكومي من وزارة الثقافة بـ"الولاء لقوانين الدولة"، ويوسّع الصلاحيّات التي أعطيت لوزير الماليّة لسحب التمويل الحكومي، ويُعطي صلاحيّات مشابهة لوزيرة الثقافة بما يتعلق بتمويل المؤسسات الفنيّة والثقافيّة.