المبعوث الصيني: نسعى لإبقاء القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام الدولي
-زكي: شعبنا متفائل بدور الصين المتنامي في منطقتنا
قال المبعوث الصيني لعملية السلام في الشرق الأوسط كونغ شياو شينغ إن بلاده تسعى لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ونزع فتيل التوتر الذي تشهده عبر المفاوضات.
وأضاف شينغ خلال لقائه عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوض العلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي، بمدينة رام الله، اليوم السبت، أننا نتطلع إلى احلال السلام وتحقيق التنمية وحلحلة القضايا الساخنة فيها، وإبقاء القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام الدولي.
وأوضح أن الصين مع إيجاد حل سياسي للقضاء على الصراعات ودعم الاتفاقات عبر الحوار والمفاوضات، وتثمن كل الجهود الدولية لتحقيق ذلك في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وإلى جانب ذلك الاهتمام بإعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية.
وشدد على أن الصين تحرص على لعب دور ايجابي وبناء لإيجاد حلول للقضايا الساخنة في الشرق الأوسط ، وهو ما عبر عنه الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطابه الذي ألقاه في الجامعة العربية قبل أيام، مشيرا إلى أن خطورة الوضع في الشرق الأوسط في تصاعد ما لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لوقف التصعيد، وإن الموقف الصيني تعرفه كافة الأطراف الدولية كالولايات المتحدة وإسرائيل والدول الأوروبية.
ولفت إلى أن إعادة تقسيم المنطقة من جديد بعد مضي قرن على اتفاقية سايكس بيكو لن يجلب السلام إلى المنطقة وسيكلف أبنائها ثمنا باهظا من الدماء.
وقال شينغ إن الدول العربية أعربت عن ترحيبها بدور صيني أكبر في المنطقة، وتطلع إلى تعزيز الصداقة العربية الصينية وليس لإيجاد عملاء لها أو بسط نفوذ لها في المنطقة كغيرها من الدول، وأن الصين تطلع إلى إحلال السلام وتحقيق التنمية وحلحلة القضايا الساخنة في منطقة الشرق الاوسط.
وأضاف أن زيارة الرئيس الصيني لثلاث دول في المنطقة تستهدف تعزيز العلاقات الصينية من دول الشرق الأوسط وإعادة بناء طريق الحرير القديم بما يخدم المنطقة بأسرها.
من جانبه، أعرب زكي عن اعتزاز شعبنا بالعلاقات الفلسطينية الصينية واهتمامه بالدور الصيني المساندة للحقوق الوطنية الفلسطينية، وموقفها الثابت من نزع فتيل الصراع بإعادة تلك الحقوق لشعبنا وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس.
وأضاف أن شعبنا متفائل بدور الصين التنموي والمتنامي في منطقتنا في ظل التطرف الإسرائيلي الرسمي والشعبي، ورفض حكومة الاحتلال للسلام في المنطقة رغم ما قدمه الفلسطينيون لإنجاح عملية السلام على مدى عشرين عاما مضت.
وحذر من إعادة تقسيم المنطقة من جديد، مشيرا إلى أن اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت المنطقة استمرت قرنا كاملا، ونخشى أن تستمر أي اتفاقية جديدة تقسم المنطقة مجددا دون أي حل للقضية الفلسطينية، ما يبقي الصراع محتدما لمئة عام جديد.
وطالب المسؤول الصيني بإنشاء معهد "كنفوشيوس" في فلسطين أسوة بدول عربية مجاورة.
يذكر أن زيارة المسؤول الصيني لفلسطين ستستمر عدة أيام يلتقي خلالها عددا من المسؤولين الفلسطينيين للاطلاع على الواقع الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية والعقبات التي تعترض عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.