المكسيك: إحياء اليوم العالمي لدعم حقوق لفلسطينيي 1948
أحيت السفارة الفلسطينية في المكسيك، بالتعاون مع متحف بيت الذاكرة المكسيكي، وجمعية التضامن مع الشعب الفلسطيني، اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في أراضي 1948، بحضور ممثلين عن السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي، وأبناء الجاليتين العربية والفلسطينية، ولفيف من أبناء الشعب المكسيكي.
وبدأت الفعالية بالنشيدين الوطنيين المكسيكي والفلسطيني، تلاهما عرض للفيلم الوثائقي "Targeted Citizen" الذي يتحدث عن معاناة وواقع حياة الفلسطينيين في الداخل وما يتعرضون له من سياسات التمييز والإقصاء والعنصرية.
وألقت الدكتورة دوريس مساليم رحال، الأستاذة والباحثة في العلوم السياسية والثقافية، كلمة تحدثت فيها عن عنصرية دولة إسرائيل ضد العرب الفلسطينيين الذين يواجهون كل أنواع التفرقة والعنصرية في حقوقهم كمواطنين في بلد يروج لنفسه أنه "الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط".
وفي كلمة جمعية التضامن مع الشعب الفلسطيني، تطرقت أراسيلي كورتيس إلى أهمية العمل الجاد والتحرك في كل الاتجاهات في المكسيك، وبدعم من الجمعيات الحقوقية لفضح سياسة دولة إسرائيل العنصرية تجاه المواطنين العرب أصحاب الأرض الأصليين.
واختتمت الفعالية بكلمة لسفير فلسطين محـمد سعدات، أشار فيها الى الطبيعة الاستعمارية الاستيطانية لبنية الدولة اليهودية التي تُمارس ضد فلسطينيي الداخل، ووضع الحضور في صورة التحديات التي يواجهونها في ظل العنصرية الإسرائيلية المتنامية في جميع مناحي حياتهم، لإلغاء وإنكار هويتهم الوطنية، وأن ما يتعرض له أهلنا في الداخل هو خروج عن الأعراف والقوانين الدولية.
وقال إن إحياء اليوم العالمي لدعم حقوق الجماهير العربية في أراضي 48، يهدف إلى تسليط الضوء على قضيتهم ومعاناتهم وأبرز الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية بحقهم، وتعريف الرأي العام العالمي بالظلم والمخاطر التي يواجهونها.
كما وضع السفير سعدات الحضور بتطورات الوضع في فلسطين، وسياسة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، وهجمات المستوطنين المدعومة من الحكومة الإسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني بهدف تقويض حل الدولتين، وطالب المجتمع الدولي بالتحرك للضغط على إسرائيل وإجبارها على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.