غزة: فعالية تضامنية مع الأسير القيق
شهدت مدينة غزة اليوم الأربعاء، فعالية تضامنية مع المعتقل الإداري المضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية، لليوم 71 على التوالي، الصحفي محمد القيق، نظمها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ولجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية.
وافتتحت الفعالية بكلمة رئيس مجلس إدارة المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، رياض الزعنون، الذي قال، إن خوض الصحفي القيق معركة الإضراب عن الطعام هو بسبب استشعاره حالة القهر والظلم غير المحتمل الذي وقع عليه جراء اعتقاله الإداري دون أي تهمة.
وأشار الزعنون إلى أن الاعتقال الإداري لمحمد القيق هو جريمة بحد ذاته، وهو اعتقال لحرية الكلمة، يشرع من قبل المحاكم الإسرائيلية رغم تعرض حياته للخطر، وأن هذا كله يتم أمام مرأى ومسمع من العالم كله، دون أن يحرك ساكناً.
وقدم ياسر صالح، ممثلاً عن لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية، مداخلة أكد خلالها أن الصحفي القيق كان صاحب كلمة حرة، وصاحب رسالة لنقل صورة الانتهاكات اليومية على الشعب الفلسطيني للعالم الخارجي، وأن الاحتلال أراد باعتقاله استهداف الإعلاميين بشكل عام وإخراس صوتهم، ومحاربة الكلمة والصورة. وأضاف أن القيق كان يحاصر دولة الاحتلال بكلمته في الخارج، بينما يحاصرها بجوعه وبأمعائه الخاوية في الداخل.
وأكد أن القيق يحاول من خلال إضرابه الوقوف حاجزاً بيننا وبين سيف الاعتقال الإداري المسلط على كل أصحاب الكلمة والرأي، رغم ما يواجهه من معاناة وتدهور في وضعه الصحي، حيث فقد النطق، وفقد السمع بنسبة كبيرة، ولديه حالة تشوش في البصر.
بدوره أكد مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، راجي الصوراني، أنه لا يمكن الحديث عن عدالة ونصفة وقانون في ظل الاحتلال الإسرائيلي، وأن ليس لدى أحد منا وهم باحترام دولة الاحتلال لحقوق الإنسان وللحريات العامة، لأن الاحتلال هو النقيض الأساس للعدالة ولحقوق الإنسان وحرية التعبير.
وأشار إلى أن المحاكم العسكرية الإسرائيلية منذ بدء الاحتلال حتى الآن، لم يكن بها عدالة أو نصفة أو قانون بل تمارس شريعة الغاب؛ لأن كل الأوامر العسكرية مناقضة لناموس القانون وأبجديات العدالة وحقوق الإنسان.
وأضاف الصوراني أن محمد القيق، انتصر في معركته منذ اللحظة الأولى لشروعه في الإضراب، لان الحرية والكرامة هي التي تعبر عن حالة التفوق الأخلاقي والإنساني والحضاري على الاحتلال وهمجيته. وأكد أنه سيتم ملاحقة كل من شارك في جريمة التغذية القسرية بحق القيق، بمن فيهم المشرعون والأطباء الذين شاركوا في العملية بشكل مباشر.
بدورها، تحدثت زوجة الصحفي القيق، الصحفية فيحاء شلش، عبر الهاتف من رام الله، وأكدت أن زوجها يخوض إضرابا عن الطعام دون مدعمات سوى شرب الماء فقط، وأن الاحتلال يرفض الزيارات العائلية له، كما يرفض فك يديه من القيود رغم مكوثه في المستشفى.
وأشارت إلى أنها وذويه لا يعلمون شيئاً عن وضعه الصحي، سوى ما يتناقله الإعلام. في المقابل، أكدت شلش أن زوجها يرفض أية صفقات مع الاحتلال وأن مطلبه الأساس هو حريته.
وفي ختام الفعالية، قدم المشاركون مداخلات دعوا خلالها الى تضافر الجهود من أجل دعم وإسناد الصحفي القيق والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وشددوا على ضرورة تكاتف الجميع من أجل ذلك.