النقابة تدين الاعتداءات على الصحفيين في القدس
تدين نقابة الصحفيين بشدة سلسة الاعتداءات والانتهاكات التي نفذتها سلطات الاحتلال يوم امس الاربعاء بحق الصحفيين ووسائل الاعلام في القدس المحتلة، وترى ان هذه الاعتداءات تأتي سياق تصاعد جرائم الاحتلال ضد الصحفيين وتنوعها ارتباطاً بفشل الاحتلال في ايقاف هبة ابناء الشعب الفلسطيني، وفشل وسائل اعلامه في تسويق الرواية الاسرائيلية امام شمس الحقيقة الساطعة التي تنقلها وسائل الاعلام الفلسطينية عبر الصحفيين الذين يواصلون عملهم بمهنية وجرأة واصرار رغم كل ما يتعرضون له من بطش الاحتلال.
وتجدد النقابة دعوتها للاتحادين العربي والدولي للصحفيين، ومؤسسات حقوق الانسان الدولية وتلك المعنية بحرية الرأي والعمل الصحفي الى ادانة جرائم الاحتلال المتواصلة ضد صحفيينا، والى ممارسة ضغوطها على سلطات الاحتلال لثنيها عن ارتكاب مزيد من الاعتداءات بحق الصحفيين وحرية العمل الصحفي في كافة الاراضي الفلسطينية.
وقد رصدت نقابة الصحفيين اربعة اعتداءات وانتهاكات وقعت في القدس يوم امس، حيث استدعت شرطة الاحتلال الزميل الصحفي نادر بيبرس مخرج برنامج (صباح الخير يا قدس) الذي ينتجه ويبثه تلفزيون فلسطين، واخضعته لتحقيق طويل بدعوى ممارسة التحريض من خلال فقرات البرنامج قبل ان تفرج عنه في ساعة متأخرة من مساء امس.
كما قامت قوات الاحتلال بالاعتداء بالضرب على الزميل الصحفي احمد جرادات مراسل قناة (فلسطين اليوم) ومنعته من تغطية عملية القدس وتداعياتها رغم ابرازه للبطاقة الصحفية التعريفية، كما اعتدت بالضرب المبرح على المصور الصحفي في شركة بالميديا اسحق الكسبة ومنعته من تصوير الاحداث وقمع قوات الاحتلال للمقدسيين في اعقاب وقوع العملية.
وشن ما يسمى مكتب الاعلام الحكومي حملة محمومة على بعض وسائل الاعلام من ضمنها قناة الجزيرة الانجليزية وقناة سي بي اس نيوز الامريكية بدعوى " قلب الحقائق "، وذلك على خلفية استخدام القناتين اوصاف وتعابير مهنية تعكس حقيقة ما جرى ويجري في القدس.
ان نقابة الصحفيين تذكر المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والاخلاقية لحماية المدنيين ومن ضمنهم الصحفيين الواقعين تحت الاحتلال، وبوجوب احترام قرارت الامم المتحدة ومجلس الامن الخاصة بالعمل الصحفي وآخرها قرار مجلس الامن رقم 2222 الصادر في أيار من العام الماضي.
وتجدد النقابة دعوتها لكافة الصحفيين لمواصلة عملهم المهني والاحترافي، وتشد على اياديهم، وتعبر عن ثقتها في اصالة انتمائهم لمهنتهم وقضيتهم الوطنية رغم كل الصعاب ورغم ما يدفعونه من ثمن.