الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

في غزة.. مزروعات وفواكه جديدة بدون مبيدات !!

لم تكون الصدفة أن تكون المزرعة الوحيدة في قطاع غزة، بل هي المرة الأولى التي نرى فيها خضروات وفواكه ومزروعات على مساحة 15 دونما زراعية بحلتها البهية ومشهدها الطبيعي الجذاب، تأكل دون الحاجة تقريباً إلى غسلها ويكفي مسحها من الاتربة فقط، فمذاقها الطبيعي يغنيك عن الكلام ولونها يدل على طهارتها.

 جمعية المزروعات الآمنة شمال قطاع غزة قرب بلدة بيت حانون والتي تخصص وقتها لزراعة الخضروات والفواكه بأفكار مختلفة وطرق مبتكرة، تستغني عن استخدام المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الضارة والقاتلة بصورة كاملة تماماً في زراعاتها.

 وفي أول الحديث انتابنا بعض الشكوك حول جدية الأمر، ولكن بعد التمحيص والتدقيق والمشاهدة والتذوق، خالفنا أنفسنا في الظن والاعتقاد، فالمشرف ورئيس مجلس إدارة الجمعية والمعنية بالمزروعات اليومية المستهلكة "عبد المنعم أحمد يقول "إن الإقبال على الطلب والشراء بل وزيارة المزرعة تزايد في الآونة الأخيرة، حيث ازداد عدد المشتريين بل وزاد الأمر إلى حد أن العديد من المواطنين في غزة يأتون للمزرعة ويجلبون أطفالهم معهم ليشاهدوا المناظر الجملية للمزروعات.

و يضيف أحمد أن المزرعة تم استأجرها من قبل أصاحب الارض لمدة 5 سنوات، حيث شرعت الجمعية بإصلاحها للزراعة من دون أي مبيدات حشرية أو كيميائية".

 ويتابع " الأرض مقسمة لزارعة العديد من الخضروات مثل البندورة والخِيار والفجل والزهرة والخس والجرجير، وليس كما جرت العادة أن يتم زراعة الأرض بأكملها بصنف واحد الأمر الذي يجلب الحشرات الضارة لتتغذى عليها ".

 وأوضح أن القائمين على المشروع رأوا أن زراعة أكثر من صنف في المزرعة يعمل على تتشتت الحشرات بين هذا وذاك مما يدفعها للخروج من جميع المحاصيل دون اتلافها ،والنيل منها حتى يصل الأمر لحد تصادمها مع حشرات وآفات أخرى".

 ويؤكد رئيس مجلس إدارة الجمعية القائمة على المشروع أن المزرعة كانت مساحتها 70 دونماً ولكن بسبب عدم تسديد مصاريف الاستئجار لصاحب الارض تقلص حجمها ليصبح 15 دونما في منطقتين، وهن في نفس بلدة بيت حانون وتبعدان عن بعضهما بضع مئات الأمتار.

 وأكد أحمد أن الجمعية تتلقى بعض المعونات الدولية من المؤسسات المانحة مما يساعدها في الاستمرار في مشروعها، ولكن بعد الحرب الاسرائيلية الأخيرة على غزة اهتمت المؤسسات الدولية بالإغاثة العاجلة للعائلات الفلسطينية كتوفير " المسكن والغذاء "، دون الإلتفات كثيرا للمشاريع الأخرى، مشيراً إلى أن جمعيته تضطر أحياناً للبيع بسعر السوق حتى لا ينفر المشترين منها ".

 وأضاف "هذا لا يتناسب مع سعر استئجار الأرض ولا الأيادي العاملة في المزرعة "، لافتاً إلى أن الهدف من ذلك هو أننا  تجار فكرة وليس تجار أموال وأرباح .

 كما أشار أحمد إلى أن الجمعية تدرس رغماً عنها رفع سعر الخضروات والفواكه قليلاً حتى تستطيع الإستمرار في مسيرة بيئة نظيفة ،وصحية للمجتمع الفلسطيني في قطاع غزة.

 ويؤكد أحمد " أن المشكلة تكمن في أن رفع السعر يزيد كاهل المواطن الفلسطيني الذي يعاني من ضوائق اقتصادية ومعيقات مالية في شتى مجالات الحياة، الأمر الذي يزيد الأمر تعقيداً علينا وعلى المواطن ".

 وناشد أحمد وزارة الزراعة في حكومة غزة بتخصيص أراض زراعية لاستصلاحها حتى لو كانت بدفع الأجر ،ولكن بسعر زهيد ومعقول حتى يتمكن أصحاب الفكرة من البدء في وضع أراض جديدة تحت طائلة البيئة الصحية الخالية من المبيدات ".

 وأوضح أن وزارة الزراعة ومهندسوها يقومون بزيارات دورية للمزرعة الواقعة  قرب مفترق بيت حانون شمال قطاع غزة، ويقومون بفحص العينات الزراعية ليتأكدوا أنها خالية تماماً من أي مبيدات حشرية أو مواد كيميائية.

 ولفت أحمد إلى أن المحافظة على البيئة لا يقتصر على النباتات بل إنها وصلت للحياة البرية والحيوانية حيث يوجد أعداد كبيرة من القطط تساعد على القضاء على القوارض والزواحف في المرزعة، وايضاً وجود العديد من الطيور المهاجرة والمحلية التي شاهدناها في الاجواء مما يدلل على المحافظة على الحياة البرية ايضاً وليس فقط على الحياة النباتية.

 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025