الاغا: على "الأونروا" التشاور مع الدول المضيفة للاجئين حول تغيير الخدمات
دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، إلى ضرورة أن يكون هناك تشاور مسبق بين إدارة وكالة الغوث والدول العربية المضيفة للاجئين بخصوص التغييرات في نوعية الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في المخيمات، لتفادي أي اشكاليات في عملية التطبيق.
وأبدى الاغا خلال لقائه نائب مفوض عام وكالة الغوث ساندرا ميتشل، في مقر دائرة شؤون اللاجئين في رام الله، اليوم الخميس، تحفظ دائرته واللجان الشعبية واللاجئين على قرار وكالة الغوث باستبدال نظام المساعدات العينية "السلة الغذائية" التي توزع على الحالات الاجتماعية والتي يصل عددها الى ما يقارب 36 ألف لاجئ تحت خط الفقر المدقع، إلى نظام "البطاقة الالكترونية" التي يتم من خلالها شراء المواد الغذائية من مراكز البيع.
وأوضح أن استبدال نظام المساعدات العينية بنظام البطاقة الالكترونية، سينهي وظائف العاملين في برنامج التوزيع العيني وتحويلهم للوظائف في برامج الوكالة الأخرى، وعمليا تكون الوكالة لجأت الى سياسة وقف التوظيف، مطالبا ادارة الوكالة بالعدول عن هذا القرار.
وشدد الاغا على أنه سيتم التشاور مع الدول العربية المضيفة لاتخاذ موقف موحد تجاه قرارات وكالة الغوث اللجوء الى تغيير العمل في البرنامج حول امكانية تطبيق التغييرات من عدمها، وأن لا يكون الانفراد بتطبيقه في بعض الساحات دون الأخرى، مشيرا إلى أن أي تغيير في نوعية الخدمات يجب ان يكون باتفاق مسبق مع الدول العربية المضيفة لإمكانية تطبيقه، ولضمان عدم بروز مشكلات كما حدث ببرنامج مساعدات مخيم نهر البارد.
وبحث الاغا مع ميتشل كافة الامور المتعلقة بأوضاع اللاجئين في المخيمات الفلسطينية، والخدمات الاستشفائية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات اللبنانية، والأوضاع الصعبة التي يعيشونها.
وأكد الاغا ضرورة أن تقدم الخدمات الاستشفائية للاجئين الفلسطينيين في لبنان دون تقليصات أو تخفيضات، مشيرا إلى أن كل لاجئ يحتاج إلى العلاج ويجب ألا يحرم منه وأن تتولى الوكالة تغطية كافة مصاريف علاجه كاملة دون أن يتحمل المريض أي اعباء مالية إضافية.
وبين أن الحكم على الصندوق المكمل الذي أعلنت عنه الوكالة لدعم الاستشفاء في لبنان لتلبية احتياجات العلاج المخصصة للاجئين الفلسطينيين، سيتم من خلال قياس مدى قدرته عمليا على تغطية التكاليف العلاجية للاجئين، مطالبا وكالة الغوث العودة بالعمل على برنامج الاستشفاء للعام 2015.
من جهتها، أكدت ميتشل أن وكالة الغوث تعمل جاهدة على تحسين نوعية الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين وتلبية احتياجاتهم المتزايدة.
وأشارت إلى قرار ادارتها بتحويل المساعدات العينية "السلة الغذائية" إلى نظام البطاقة الالكترونية وايجابيات هذه التغييرات في تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للاجئين، وتحسين السوق الفلسطينية.
كما أشارت إلى قرار ادارتها إطلاق الصندوق المكمل لدعم الاستشفاء في لبنان، لاستكمال تغطية التكاليف العلاجية للاجئين الفلسطينيين، مشددة على أن ادارتها على تواصل مع الدول المانحة لتمويل هذا الصندوق.
وأكدت ميتشل أن وكالة الغوث لن تتخلى عن اللاجئين، وستواصل تقديم خدماتها لهم في كافة مناطق عملياتها وتحسين نوعيتها.