الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال  

هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال

الآن

وردة أمل لشعب الأمل- عمر حلمي الغول

في الخامس من كانون الثاني الماضي أحيا الشعب الفلسطيني الذكرى الحادية والعشرين لرحيل القائد الوطني خالد الحسن في القصر الثقافي بمدينة رام الله. وفي السابع من كانون الثاني وضع الرئيس محمود عباس حجر الاساس لمركز خالد الحسن التخصصي لعلاج السرطان وزراعة النخاع في قرية سردا على مساحة تزيد عن ستة دونمات، هي جزء من قطعة ارض كبيرة تبرع بها المرحوم حسيب الصباغ أحد مؤسسي واصحاب شركة اتحاد المقاولين "CCC". وكان حلمه بناء مجمع طبي ضخم على كل الارض المشتراة في ثمانينات القرن الماضي، لكن شاءت الظروف نتيجة عوامل عدة ان يتحول المشروع إلى مستشفى تخصصي للسرطان على جزء منها. ولاعتبارات عدة تم الاتفاق على أن يقرن المستشفى باسم الراحل، وذلك تكريما لرجل سعى عبر تجربته الكفاحية لبلسمة جراح شعبه سياسيا. لاسيما وانه، كان قائدا سياسيا ومناضلا ومثقفا وصاحب رؤية وقيادة.

كما دشن الرئيس ابو مازن الامس الاول من مبنى هيئة الاذاعة والتلفزيون حملة التبرعات، بالتبرع بمليون دولار اميركي، مؤكدا ان عملية البناء ستبدأ من الغد. ودعا الرئيس خلال لقائه مع فضائية فلسطين الشعب بكل اطيافه وفئاته الى التبرع حتى ولو بشيقل واحد. كما اعلن رئيس الوزراء تبرع الحكومة باربعة ملايين دولار، بالاضافة لمتابعتها مع الدول المانحة والشقيقة والصديقة المساعي لاستكمال بناء المشروع الوطني.

مشروع المستشفى الجديد، هو مشروع نوعي، اولا لأنه مستشفى متخصص في معالجة امراض خطيرة؛ ثانيا لان بناءه سيعتمد على تبرعات الشعب الفلسطيني واشقائه واصدقائه؛ ثالثا لان علاج مرضى السرطان سنويا يكلف موازنة السلطة حوالي 100 مليون دولار. والعمل على تقليص اموال التحويلات الطبية إلى الصفر إن استطاعت جهات الاختصاص؛ رابعا لان المستشفى سيبدأ من حيث انتهى الاخرون، إن كان لجهة التصميم العمراني، والتجهيز الطبي العلمي، وبسعة (400) سرير؛ خامسا الاستعانة بالكفاءات الطبية الفلسطينية من اصقاع العالم المختلفة، لان تسهم بمعالجة ابناء جلدتها. والعمل مباشرة على تأهيل عدد من الاطباء في مركز الحسين الطبي وغيره من المراكز المتخصصة الصديقة؛ سادسا إعفاء مرضى الشعب من عناء السفر ومن قيود الاحتلال الاسرائيلي إلى ان يزول سرطانه الاحتلالي.

مما لاشك فيه، ان مشروع المستشفى التخصصي، هو مشروع وطني كبير ومهم، يحتاج الى دعم واسناد كل ابناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وداخل الداخل وكل انصار السلام في العالم. الذين يؤمنون بحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والحرية والعودة إلى ارض وطنه، لان بناء مستشفى او مدرسة او رصف شارع وتعزيز البنية التحتية في المؤسسات الرسمية والمدن والقرى والمخيمات داخل حدود الدولة الفلسطينية المحتلة، انما يشكل إسهاما في تعزيز مداميك السلام، وتدعيم ركائز الدولة المنشودة.

وليكون مشروع مستشفى خالد الحسن التخصصي للسرطان وزراعة النخاع، على مستوى الامل تملي الضرورة على جهات الاختصاص الاعداد الجيد لا بل الممتاز لنجاح عملية البناء والتجهيز المناسب واللائق بالامال المعقودة عليه في معالجة ابناء الشعب، وإضافة لبنة مهمة في دولة فلسطين الآتية لا محال بعد طرد وكنس المحتلين الصهاينة عن ترابها الوطني.

مشروع وردة امل لشعب الامل، الشعار الملازم لعملية بناء المستشفى التخصصي، يعكس الطموح الكبير بان يحمل المشروع الامل للتخلص من مرض السرطان على امل التخلص من السرطان السياسي المتمثل بالاحتلال الاسرائيلي. مبارك مبدئيا مشروع وردة امل لشعب الامل.

oalghoul@gmail.com       

Za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025