الوزيرة الأغا أمام لجنة أممية: تعزيز دور المرأة من أبرز أولويات دولة فلسطين
قالت وزيرة شؤون المرأة هيفاء الأغا، إن تعزيز مكانة المرأة ومشاركتها في مختلف المجالات وانخراطها في معركة البناء من أهم الأهداف وأبرز أولويات دولة فلسطين.
جاء ذلك خلال كلمتها أمام لجنة وضع المرأة في دورتها الستين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
واستعرضت الوزيرة الصعوبات الجمة بسبب الاحتلال وإجراءاته العدوانية، مبرزة الاعتداءات التي طالت المرأة الفلسطينية بسبب التصعيد الإسرائيلي.
وأضافت: إن الوضع الراهن في أراضي دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، خطير للغاية بسبب القوة المفرطة والغاشمة التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، حيث تقوم بتوجيه آلتها العسكرية صوب النساء والفتيات فتقتل بدم بارد وتجرح وتتركهن ينزفن حتى الموت تارة وتارة أخرى بلا علاج.
وأردفت الأغا: إن سلطات الاحتلال تعتقل وتعتدي على أبناء شعبنا ولا تفرق بين شيخ وطفل ولا حتى امرأة ورجل، كل ذلك تحت ذريعة الدفاع عن النفس.
وتحدثت عن استمرار الاحتلال في حصاره الخانق منذ أكثر من 9 سنوات على قطاع غزة واعتداءاته المتكررة ضد أبناء شعبنا هناك؛ الأمر الذي "فاقم حجم المعاناة والحياة البائسة التي يعيشها أهلنا غير آبهة بقرارات الأمم المتحدة أو الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين برعاية دولية".
وأردفت: بالرغم من هذه السياسات والممارسات الإسرائيلية القمعية وغير القانونية، والتحديات الجسام التي تواجه شعبنا، وخاصة المرأة الفلسطينية، فقد تمكنا من وضع خطط واستراتيجيات وطنية للنهوض بأوضاع المرأة الفلسطينية وتمكينها من القيام بدورها في المجتمع، ونبذل جهوداً كبيرةً لتنفيذ هذه الخطط والاستراتيجيات.
وقالت الوزيرة: إن انضمام دولة فلسطين لعضوية المنظمات والمعاهدات والمواثيق الدولية إنما هو إجراء يهدف إلى صون حقوقنا وحماية شعبنا ومواءمة قوانين ونظم دولتنا مع المعايير الدولية.
وأردفت: وتوقيع الرئيس محمود عباس على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) إنما يدل على مدى حرصنا على حفظ وصيانة المرأة الفلسطينية والوقوف بجانبها.
وتابعت الأغا: إن استمرار الوضع على ما هو عليه يدعونا للتساؤل، أين دولة الديمقراطية التي تتغني بها إسرائيل ؟ وهل تمارسها على مواطنيها فقط وتشجع المتطرفين والمستوطنين وتجعلهم أكثر عنصرية وتطرفا وإنهم فوق القانون لدرجة إقدامهم على حرق عائلة فلسطينية بأكملها في بلدة دوما بمدينة نابلس، والتي أودت بحياة الطفل الرضيع علي دوابشة ذو العام ونصف ووالديه ولم يبق سوى الطفل الصغير اليتيم أحمد ابن الأربعة أعوام.
وقالت: إن تعزيز دور المرأة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية من أهم أهدافنا في دولة فلسطين، ونحن نعي تماما دور المرأة في التنمية الحقيقية لأي مجتمع وبالذات المجتمع الفلسطيني الذي تعيش فيه المرأة تحديات عدة، فهي تناضل من اجل أن تعيش حياة كريمة في ظل وطن مستقل تسوده العدالة والمساواة.
وتابعت الأغا: وهنا نتساءل: هل من الممكن أن نتحدث عن تمكين وتنمية المرأة الفلسطينية في ظل استمرار إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في عدوانها وارتكاب انتهاكات صارخة، من بينها مصادرة الأراضي وهدم البيوت وتدمير البينة التحتية والتمييز وبناء الجدار العنصري ومخططها لتهويد مدينة القدس الشريف وخنق الفلسطينيين بالضرائب والجمارك وغير ذلك من الأعمال والممارسات غير القانونية؟.