حنان الحروب ..عادتْ مرفوعة الرأس - عطا الله شاهين
بكل صدق فرح الشعب الفلسطيني لفوز حنان الحروب المعلمة، التي استطاعت من خلال أساليبها في التدريس أن تبين مدى ابداعها في التعامل مع الأطفال .. فهي مدْرسَة بكل ما للكلمة من معنى .. لقد استطاعت حنان أن تفوز بالجائزة، لأنها تمكنت من التغلب على كل الصعاب، وتعاملت بكل إخلاص في مهنتها التي تحبها .. فها هي عادت إلى وطنها فلسطين مرفوعة الرأس، وتفتخر كونها فلسطينية وأثبتت للعالم بأن المرأة الفلسطينية هي أيضا مبدعة رغم الظروف التي تعيشها تحت الاحتلال، والمعاناة اليومية المستمرة بحق شعب يتوق للحرية.. فحينما سمع الشعب الفلسطيني بنبأ فوزها بالجائزة سرّوا كثيرا ، لأنها رفعت اسم فلسطين عاليا، كما فرح المعلمون لفوزها.. وها نحن نقولها عاليا أن الشعب الفلسطيني مليئ بالمبدعين وفي كافة المهن .. فحنان عادت بكل شموخ إلى وطنها، وهي رافعة رأسها بعملها المبدع، والتي تحب مهنتها بكل حب، فهي لها خبرة في أساليب جيدة في تعليم الأطفال وتعلم نبذ العنف في المدارس، وتتعامل معهم بلا عنف، وتدرسهم بكل شغف .. فما أروع أن يرفع اسم فلسطين عاليا، لنثبت بأننا شعب نحبُّ العلم، والتعليم، كما أننا نحث أولادنا على أن التعليم هو سلاحنا المتبقي .. فحنان الحروب شامخة بفوزها، ونحن فخورون بهذا الفوز، ونقول لها حسنا فعلتِ.. أنت امرأة عظيمة بكل ما للكلمة من معنى. فحنان سيظل رأسها مرفوعا وشامخا لفلسطين وحب فلسطين.. فهي أثبتت بأنها امرأة جادّة في عملها وتستحق كل احترام ..