الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال  

هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال

الآن

خمس رسائل في خطاب الحكمة - حسن سليم

من استمع لكلمة الرئيس أبو مازن أثناء لقائه مع اليهود الشرقيين، يوم أمس الأول، يلمس الفارق بين خطاب الحكمة الذي لم يتغير منذ تقلده منصب الرئاسة 2005، وحتى اليوم، دون أن يتعب من الطرق على مسامع حكام إسرائيل، وبأنه لا خيار سوى خيار السلام، وحماية مستقبل الإنسان، دون تمييز وفق جنسيته أو دينه، وبين خطاب الدَم الذي يتبناه نتنياهو، وأركان حكومته، وما يرسلونه يوميا من رسائل تحمل الكراهية والحقد بين الشعبين، الفلسطيني والإسرائيلي.

كلمة الرئيس أبو مازن التي مثلت رسائل للمجتمع الاسرائيلي، وللعالم المؤمن بثقافة السلام، والتي هي بالأصل الموقف الفلسطيني الذي لم يتغير، والتي قال عنها وفد اليهود الشرقيين، إنهم سيحملونها معهم لمن تم تضليله ووقع ضحية التدليس، وتعرض لعملية غسل أدمغة، لصالح ثقافة العنف والكراهية، التي لا تصلح علاقة بين أبناء الإنسانية.

الرسالة الأولى والأبرز في كلمة الرئيس، والتي كررها غير مرة، أن الوقت يمر بسرعة، والخشية أن لا يسعفنا باقتناص فرصة تحقيق السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وهذا ما يحتاج من الجميع ان يدرك خطورة ما يحمله قادم الأيام، وما يمكن ان تكون عليه حال المنطقة، ولا سيما ان الحركات الارهابية تجد طريقا معبدة، لتحقيق مبتغاها، وان هناك من لا يريد الاستقرار في المنطقة، ويجد في استمرار الصراع مرتعا لتحقيق نواياه.

أما الرسالة الثانية، وهي التي تلخص المطلب الفلسطيني ورؤيته لنهاية الصراع، وقال عنها الرئيس، ان الفلسطينيين لا يريدون أكثر من حقهم بحدوده الدنيا، بإقامة دولتهم، بتنفيذ الشق الثاني من القرار الذي قامت بموجبه دولة إسرائيل، رقم 181 الصادر في 29  تشرين الثاني/نوفمبر 1947، الصادر عن الجمعية العامة التابعة لهيئة الأمم المتحدة، وعُرف  بقرار تقسيم فلسطين،  وتنفيذ ما وقعت عليه إسرائيل من اتفاقات والتزامات، مثلما تلتزم به السلطة الوطنية، ليتم في نهاية المطاف قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 67، جارة لدولة إسرائيل، وليس كما تفعل حكومة نتنياهو من تدمير تلك الفرصة، عبر الاستيطان، والاعدامات اليومية، وبث سموم الكراهية بالتحريض.

والرسالة الثالثة أن الرابح من السلام ليسوا الفلسطينيون وحدهم، بل الأكثر ربحا هي إسرائيل لو أعملت حكومتها العقل، وقرأت جيدا المبادرة العربية، والى ما يمكن أن تجنيه، من توقيع اتفاق سلام، لن يكون مع الفلسطينيين فقط، بل مع العرب والمسلمين، ممثلين بـ 57 دولة، وهذا ما يحتاج الى موقف ضاغط  من قبل المجتمع الإسرائيلي على حكومته، إذا ما كان فعلا يرغب بالعيش بسلام، ومستقبل أفضل لأبنائهم، وأحفادهم، كما نريد نحن الفلسطينيون.

أما الرابعة، فان الجهد لإيصال الموقف الفلسطيني لكل مكونات المجتمع الإسرائيلي واليهود في العالم، لم يتوقف، حتى لمن هم الأكثر تشددا، كـ "الايباك"، مثلما يتم التواصل اليوم مع اليهود الشرقيين، لتعزيز الجبهة المؤمنة بخيار السلام، ونشر ثقافته، حتى في أحلك الظروف وأصعبها، بعكس ما يقوم به نتنياهو من استهداف للمؤمنين بالسلام وأنصاره، ويحرض عليهم، كأعداء لدولة إسرائيل،  والحقيقة أنهم الأكثر حرصا منه عليها.

والخامسة بسؤال طرحه الرئيس، على زواره،  والذي خاطب من خلاله  العقل والمنطق، ولم يكن بحاجة لأسانيد، ولا لاستدعاء شهود الزور من القبور، ولا لقوة السيف، فالشواهد اصدق: " ضعوا أنفسكم مكاننا، انظروا الى الاستيطان، ماذا أبقى من أرضنا، ماذا تبقى لنا لإقامة دولتنا؟ هذا ما طالبنا بوقفه، ليكون السلام، هل هذا كثير؟. 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025