16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني    متحدثون: قرار وقف وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة في فلسطين ضروري ويأتي في الاتجاه الصحيح    الامطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في القطاع    60 عاما على انطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة "فتح"    الاحتلال يهدم منشأة تجارية ومنزلين ويجرف اشجار زيتون في حزما وبيت حنينا    "التربية": 12,820 طالبا استُشهدوا و20,702 أصيبوا منذ بداية العدوان    الاحتلال يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة    إصابة 3 مواطنين واعتقال رابع إثر اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم بلاطة  

إصابة 3 مواطنين واعتقال رابع إثر اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم بلاطة

الآن

اعدامات هستيرية واستعراض هوليود لترهيب الشعب الفلسطيني ‎- تمارا حداد

حق الحياة هو الحق الاول والأساسي في جميع الشرائع والدساتير والمواثيق والأعراف والقوانين ، وحق الحياة هو عماد الحقوق الاخرى واجلها وأقدسها ، وهذا الحق هبة من الله وحق طبيعي لا يجوز التهاون فيه لأنه يتجسد في اعلانات حقوق الانسان والتي توجت بالإعلان العالمي لحقوق الانسان الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948 ، وحق الانسان في الحياة حق يقره العقل السليم وحق ثابت ومصان بحكم ادميته وإنسانيته .
بالرغم ان حق الحياة ملازم لكل انسان والقانون يحميه ، إلا ان الكيان الصهيوني ينتهك هذا الحق بحق افراد مدنيين وأبرياء ، فهو يشن اعدام يومي ويبرر جريمته بأنها محاولات طعن ، دون ان يفرق بين صغير او كبير ، وكأنه يقوم بترجمة مشاهد هوليود على ابناء الشعب الفلسطيني الاعزل لترهيب اهاليه .
فسلسلة الاعدامات تعتبر انتهاك للحق في الحياة ويعتبر منتهى العقوبة القاسية اللاانسانية والمهنية ، فهي تستعمل الاعدامات كنوع من انواع التعذيب ، وكأن اسرائيل تحاول تفريغ شحنة غضبها على ابناء الشعب الفلسطيني . ودائما تخص الاطفال في هذا التفريغ بالرغم ان هؤلاء الاطفال لا يشكلون خطرا على امن اسرائيل .
هذا القتل العمد يستعمله الكيان الصهيوني  كأداة للتخلص من أي جنس عربي ، فإسرائيل تريد تفريغ الارض من الفلسطينيين وتأمل بإقامة دولة عبرية كتابها التلمود وروحها التوراة ومبادئها الصهيونية والسيطرة على اكبر قدر ممكن من الاراضي لإقامة دولتها الكبرى . فهذه الاعدامات ليست بجديدة بل قديمة منذ نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948 وما زالت حتى اليوم .
فهي تستخدم طريقتين لإتمام اعداماتها اما عن طريق فرق الشمشون الذين يلبسون زي فلسطيني وكوفية فلسطينية يقومون باعتقال الشباب ومن ثم اطلاق النار عليهم او عن طريق الجيش عند نقاط التماس او الحواجز لتتحول تلك الإعدامات الى نهج يهدف الى الردع والقمع .
ماذا يقول القانون الدولي بشان الاعدامات الغير قانونية ؟
ان الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في كانون الاول 1948 والذي جاء ردا على مدى الوحشية الذي وصلت اليه بعض الدول ، الذي يقر بحق كل شخص في الحياة ( المادة 3 ) . وينص ايضا على انه " لا يتعرض أي شخص للتعذيب او المعاملة القاسية او اللاانسانية او المهنية ( المادة 5 ) .
ومن وجهة نظر العفو الدولية فان عقوبة الاعدام تشكل انتهاكا لحقوق الانسان والتي تنص على الغاء القوة المميتة واعتبرته هذا الفعل القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد . كل الاعدامات الوحشية ما هي إلا جرائم حرب وفق المادة الثامنة من نظام روما ومخالف للقانون الدولي الانساني الذي يؤكد على انه لا يجوز سلب انسان حقه في الحياة .
جرائم الاحتلال فاقت العقل البشري ولا يوجد من يردعها ، فقضية الاعدامات الميدانية تستوجب من الاطراف الدولية الوقوف عليها ، وعلى المسئولين استغلال المواثيق والمعاهدات الدولية لملاحقتهم على جرائمهم ضد الانسانية ، فهي تعلن حرب على الشعب الفلسطيني دون مسوغ قانوني .
بالرغم ان دولة الاحتلال وقعت على اتفاقية جنيف الرابعة وهي اتفاقية ملزمة وتحمي المدنيين وواجب على اسرائيل تطبيقها حسب ( 146 ) والمخالفات تعتبر جرائم حسب المادة ( 147 ) ولكن اسرائيل لا تعترف بتلك الاتفاقيات وتتمادى في قتل الابرياء ، وهذا يستدعي كل المنظمات الدولية ببذل الجهود وممارسة الضغوط على الاحتلال للكف عن هذه الجرائم الخارجة عن القانون . وفلسطين تستطيع ان تذهب الى محكمة الجنائيات الدولية لأنها عضوا فيها  لرفع تلك الجرائم والتحقيق فيها ، ولكن متى سيذهبوا اليها ؟؟؟

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025