حماس وكيل نيابة الاحتلال !!- موفق مطر
نجحت وسائل الاعلام المضادة للمشروع الوطني ، بغبائها وحماقتها ، نجحت بدفع ثلاثة شبان فلسطينيين الى حقل رمي قناصة الاحتلال ، الذين ينفذون اعدامات ميدانية لشبابنا وفتياننا واطفالنا من الجنسين بدافع الحقد والكراهية العنصرية ، والدليل جريمة تل الرميدة في الخليل .
باسل محمود الأعرج (33 عاماً) من قرية الولجة قرب بيت لحم، محمد عبد الله حرب (23 عاماً) من جنين، هيثم السياج (19 عاماً) من الخليل. سيصبحون اهدافا لجنود الاحتلال الاسرائيلي ، وقد يلقون مصير عشرات الشباب الفلسطينيين في سياق جرائم الاعدام الميداني ، لا لسبب الا لأن المنفوخين بالعدائية للقيادة السياسية ، والمتضررين حكمة القيادة ألأمنية ، يظنون بامكانية الحصول على مكسب سياسي من وراء ترويج ذات الرواية الاسرائيلية ،ولكن بلغة الضاد للأسف !! على مواقع التواصل وشبكة العنكبوت المسمومة بأخبارهم المفبركة ، حول مصير الشبان الثلاثة ، وحادثة اختفائهم ، وما تلاها من عثور ألأجهزة ألأمنية عليهم سالمين في جبال قرية عارورة شمال غربي رام الله .
"مقاومون ، مسلحون ، كانوا ينوون تنفيذ عملية ، اعتقلتهم ألأجهزة ألأمنية وهم في طريقهم للهدف "!!! هذا هو ملخص عملية ذبح الشبان الثلاثة النظرية على الطريقة الفئوية الحزبية الحمساوية ، تمهيدا لعملية اعدامهم ميدانيا بسلاح جنود الاحتلال ، ليس لأن حماس تنوي التخلص منهم – لانعرف ولم يعلن حتى الساعة عن اي انتماء حزبي للشبان - وانما لأن هدفها ضرب الاستقرار السياسي والأمني في الضفة الفلسطينية ، والتملص من استحقاقات ورقة التفاهمات التي تم الوصول اليها في الدوحة ، المرفوضة من قيادات متنفذة في حماس الداخل ( غزة) كما نعلم باليقين ، اما هدف التعمية والتغطية على خبر منع مسلحيها اكثر من 180 عملية اطلاق صواريخ على دولة الاحتلال من قطاع غزة ، فقد يكون الغاية الأولى من ( لوثة الجنون الاعلامي ) الذي اصيبت بها وسائلها الاعلامية بايعاز من قادتها ، وعلى السنتهم منذ اختفاء الشبان الثلاثة ، فالكذب والفبركة والتجني في وسائل اعلام حماس عقيدة .
يعلم قادة حماس ان جنود الاحتلال يقتلون الفلسطيني على الشبهة ، وان المسئولين الاسرائيليين وعلى راسهم نتنياهو قد دافعوا عن الجندي الذي اطلق النار بعد تصويب بهدوء على راس الشاب عبد الفتاح الشريف في تل الرميدة ، ويعلمون ان جيش الاحتلال يحنجز جثامين الشهداء ويفجر بيوت ذويهم ، وهذا يعني ان مسعى حماس لاحراز نقطة على القيادة السياسية والأمنية الشرعية سيكلف الشعب الفلسطيني ثلاثة شهداء وثلاثة بيوت مدمرة وثلاث عائلات تعد بالعشرات ستصبح بن ليلة وضحاها في العراء ، كل ذلك من اجل تثبيت تهمة التنسيق الأمني ، ولتسويق مبرراتها ، للتهرب من الاستحقاقات الوطنية ، وهذا يعني بكل وضوح ان الفلسطينيين بدمائهم وأرواحهم ومصائرهم بالنسبة لحماس ، مجرد وسيلة لتحقيق اهداف قذرة .
تراهن حماس ومن معها من مستخدمي المال لتقزيم القضية الفلسطينية ، والمتحولين من نواب الى عصابة دولية تستثمردماء الفلسطينيين وقضيتهم ، على استخدام المواطن الفلسطيني كعود ثقاب لاشعال الحرائق السياسية واشغال الناس بها عن قضايا الصراع الاساسية ، فيما تراهن القيادة السياسية وألأمنية الفلسطينية ، على احداث تحول نوعي سياسي وأمني يحافظ على حيواة شبابنا وفتياننا واطفالنا من الجنسين للمستقبل ، للدولة وما بعد استقلالها ، وتراهن على استثمار ما امكن من مقومات الحياة الكريمة الحزة العزيزة لهم ، بدل زجهم لحما رخيصا للوحش الاحتلالي العنصري . وتراهن على وعي ناضج بما يكفي لدى الجمهور الفلسطيني ، وما شكر ” الشيخ عبد الله حرب ” والد الشاب محمد الاجهزة الامنية و استنكاره استغلال القضية لمصالح شخصية فئوية وقوله حرفيا حسب ما نشرته وكالات انباء :" ابناؤنا ليسو سلعة سياسية عند “حماس” او غيرها من الفصائل"ما ذلك الا برهان على صحة رهان القائد الحكيم على شعب حليم .فليس منا وليس بيننا من يعمل كوكيل نيابة للاحتلال .
حماس اخذت مكان وكيل نيابة جيش الاحتلال المطالب باعدام الشبان الفلسطينيين الثلاثة ، ونحن والأجهزة ألأمنية الفلسطينية سنحميهم من احتلال وانقلاب اتفقا على استرخاص دم الفلسطيني وسفكه بمناسبة وغير مناسبة .