عبد المجيد: الجيش السوري والقوى الفلسطينية لن يسمحوا باختراق اليرموك
أكد أمين سر تحالف القوى الفلسطينية خالد عبد المجيد أن الجيش العربي السوري والقوى الفلسطينية "لن يسمحوا لتنظيم "داعش" المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية بالسيطرة على مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق لأن ذلك سيشكل خطراً على الأحياء القريبة من مدينة دمشق."
وتستمر الاشتباكات العنيفة بين تنظيم "داعش" و جبهة "النصرة" في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين مع سقوط مزيد من القتلى و المصابين في صفوف الطرفين. وكانت اندلعت الاشتباكات يوم الخميس عقب قيام التنظيم باعتقال مقاتلين من "النصرة" بالقرب من حي القدم وإعدامهم وقطع رؤوسهم وتعليقها عند مشفى فلسطين في سوق السيارات بحسب المرصد السوري المعارض .
و أوضح عبد المجيد أن الاشتباكات تدور بين "داعش" و "النصرة" عند مدخل المخيم الجنوبي في شارع سوق السيارات المحاذي للمخيم من الجهة الجنوبية، وبين "داعش" وميليشيا "جيش الإسلام" في حي الزين الواقع جنوب شرق المخيم والمجاور لبلدة يلدا من الناحية الغربية. واعتبر عبد المجيد أن هذه الاشتباكات تأتي في إطار "التصعيد الذي يقوم به داعش قبل الانتخابات (التشريعية المقررة يوم الـ13 الجاري) وقبل الجولة المقبلة من محادثات جنيف (المقررة في الـ13 من الجاري).
وأوضح، أن "داعش" يصعد في أكثر من منطقة في إشارة إلى تصعيده أيضاً في ريف دمشق الشمالي. وأضاف: "يبدو أن هناك قراراً خارجياً بالتصعيد في عدد من المناطق بعد أن هزم "داعش" في أكثر من منطقة خاصة في تدمر والقريتين والوضع المحيط بريف حلب، مشيراً إلى التنظيم وفي بعض المناطق الرخوة يحاول السيطرة على هذه المناطق.
وأكد عبد المجيد أنه "لا يوجد تقدم ملموس لأي طرف من الأطراف لكن الاشتباكات في محاور القتال". وقال: "داعش يحاول الدخول إلى المخيم من الجهة الجنوبية المحاذية للحجر الأسود وخاصة أنه يسيطر على الشارع المحاذي للمخيم (سوق السيارات) لكن المعلومات المتوافرة تفيد بعدم حدوث تقدم لداعش في المخيم لغاية الآن وهناك قتال دام بين الطرفين".
وحول مصير اتفاق "خروج داعش" من جنوب دمشق الذي رعته الأمم المتحدة وتعرقل تنفيذه أواخر العام الماضي في ظل الأحداث الجديدة قال عبد المجيد: "الاتفاق بين الطرفين لغاية الآن يعتبر مجمداً وليس ملغى، ولا نستطيع القول إنه ألغي" وأضاف: "لكن يبدو في ضوء جولة القتال ومحادثات جنيف سيتم إعادة بحث هذا الموضوع مجدداً مع مكتب (المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان) دي ميستورا".
وأضاف عبدالمجيد: "إذا ما استمرت الحال كما هي الحال في محاولات تصعيد داعش، اعتقد أنه إذا ما تقدم داعش إلى اليرموك فإن الجيش العربي السوري والفصائل الفلسطينية لن تسمح بأي خرق من داعش للمخيم لأن اليرموك محاذ للأحياء القريبة من مدينة دمشق وهذا الأمر يشكل خطراً وبالتالي هناك متابعة دقيقة للموقف في منطقة جنوب دمشق وفي ضوء ما يحصل بين الطرفين سيتم اتخاذ والقرار المناسب في الوقت المناسب".