كابوس آخر يلاحق والدة أسير مقدسي وقرار بتهجيرها من منزلها
الحياة الجديدة- ديالا جويحان- بعد 25 عاماً تحول الحلم الجميل الى كابوس عند والدة الاسير المعتقل عبد دويات 60 عاماً، حيث أمر الاحتلال باغلاق المنزل اما بالهدم او ردمه بالباطون المسلح.
في حديث خاص لـ" الحياة الجديدة" تقول والدة الأسير: لم أتوقع يوماً بأن اقوم بزيارة إبني وان يكون الحديث عبر هاتف وزجاجٍ يفصل بيننا القابع في سجن جلبوع، ويجبرني الاحتلال من أن اشتم رائحته ككل صباح، كنت اوقظه من النوم وأحضر له الفطور وأشاهد ابتسامته التي لا تفارق وجهه ودعابته الجنونيه المحببه لديها الا ان الاحتلال حرمني من ان اعيش بقربه".
كان عبد يعشق كرة القدم ولكثرة تعلقه بها حول ساحة المطبخ وغرفة الجلوس لملعب كان يرمي الكرة اتجاهي حتى اقوم باللعب معه ومرات اخرى اطالبه بعدم اللعب لعدم تحطيم الاثاث، كان يحب شقيقاته الثلاثة، لانه حرم من والده عندما كان يبلغ من العمر 5 سنوات وكبر بينهم وعند وصوله الصف الثاني عشر لم يقدم الامتحانات النهائية للتوجيهي لانه فضل العمل من اجل مساعدة اهل المنزل وعمل حديثاً في الحدائق ببيت شيمش لتعويضهم عن فقدانهم لوالدهم منذ 15 عاما قبل اعتقاله.
تعاني ام عبد من عدة أمراض ومنها حساسية في العيون وضيق في التنفس وضغط وتزايدت الامراض بعد اعتقال ابنها.
تنهمر الدموع لتتساقط على وجهها الذي يحمل معنى المشقه والالم لاعالة اسرتها لتقول: قبل نحو8 شهور فجر 22 من شهر ايلول العام الماضي عند الساعة الرابعة داهمت قوة كبيرة من شرطة الاحتلال وأجهزة الشاباك واعتقلت عبد بعد استيقاظه بصورة مستفزة من نومه ووضعه بالقرب في احد زوايا غرفته ووضعها هي وابنتها الطالبة الجامعيه بغرفه اخرى خلال تنفيذ عملية المداهمة.
تضيف، في بادئ الامر لم نكن على علم بما يدور داخل المنزل شعرت بالخوف على عبد خلال محاصرته والصراخ اثناء عملية تفتيش المنزل وبعد ذلك تم تقيد يديه واقتياده لغرف التحقيق.
بدأت رحلة المعاناة الجديدة لاعتقال ابنها واربعة اخرين من القرية لتقول: خضع عبد للتعذيب خلال فترة التحقيق ووضعه في الزنازين علماً وبتأكيد من الشهود بأن الحادث كان حادث سير والاحتلال حولت القضية لحادث سببه القاء الحجارة مما ادى وفاة المستوطن موضحةً بان الحادث الذي وقع على طريق عام وخط مرور لكافة المركبات سواء مركبات اسرائيلية او مقدسية وفي ساعات الليل.
واشارت، عملت سلطات الاحتلال جاهدة منذ الشهر الاول لاعتقالهم وقبل مثولهم أمام قاضي المحكمة لكشف لائحة الاتهام تم سحب هويته الشخصية والتامين الصحي ، الا ان يصدر قرار بحرمانهم من منازلهم.
وتقول، قبل اقل من أسبوع تم تسليمهم بلاغ عبر محامي العائلة عن قرار صادر من المحكمة المركزية نتيجة الاعترافات بحق عبد سيتم اغلاق المنزل لم تعرف ان كان المنزل اغلاق بالباطون او الهدم.
حيث تزامنت عملية اغلاق المنزل الكائن بصور باهر جنوب القدس المحتلة بألواح وقضبان حديدية مع جلسة المحاكمة في المحكمة المركزية بشارع صلاح الدين.
حيث فضلت ام عبد بأن تتواجد بالقرب ومشاهدة ابنها وان تترك المنزل للاحتلال بان تغلقه كما تشاء لان رؤية إبنها أغلى بكثير من الحجر لتشعره في الراحة والامان بالرغم انه سيعلم فيما بعد عن اغلاق المنزل وخاصة خلال زيارته المقررة كل 14 يوماً وتحديداً يوم الثلاثاء في سجن جلبوع لم أظهر له عن المعاناة والدمار النفسي الذي نعيشه نتيجة اكاذيب الاحتلال الباطلة والاكتفاء بالحديث عن ايامه وذكرياته الطفولية لعدم الايجابه عن مصير حياتها في المنزل.
واشارت، بأن جلسة المحكمة استمرت حتى الساعة الرابعة والنصف بعد عصر اليوم وتم تأجيلها حتى تاريخ 11-7-2016 للنظر في قضية المعتقلين وهم: محمد صلاح أبو كف، وليد فراس الأطرش، ومحمد جهاد الطويل، عبد دويات.