فتح: لا استقرار ولا سلام الا بتحرير الأسرى وسنحاسب الاحتلال في الجنائية الدولية على جرائمه بحقهم
أصدرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بياناً بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني المصادف في السابع عشر من نيسان/ ابريل من كل عام، وفيما يلي نصه :
ياجماهير الشعب الفلسطيني
أيها الأحرار في معتقلات الاحتلال
يصادف اليوم مناسبة يوم الأبطال، المناضلين الصامدين، الذين أثبتوا أن اراداتهم أقوى من فولاذ زنازين الاحتلال وجرائمه وانتهاكاته، يوم الأسير الفلسطيني الصابر على قيود الاحتلال المكبلة لحريته، ليرى شعبه الفلسطيني قد نال كامل حريته وسيادته واستقلاله.
شعبنا الفلسطيني
ان حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح التي انطلقت من أجل تحرير الأرض وحرية الانسان الفلسطيني ، ومنذ اليوم الأول لوقوع "الفدائي " الجريح بعد نفاذ ذخيرته في الأسر وبعد خوضه معركة بطولية ،عملت ومازالت وتناضل اليوم وغدا وفي كل المحافل والميادين من أجل تحرير المناضلين الذين قرروا افتداء شعبهم وقاتلوا وناضلوا في كل المسارات من أجل حريته.
ان فتح التي خاضت معارك تحرير الأسرى باقتدار، حتى شهد التاريخ الفلسطيني المعاصر من عمر الثورة على العمليات غير المسبوقة لتحريرهم ، لتؤكد في يوم الابطال على مايلي :
أولا- إن قضية حرية الأسرى احدى ثوابتنا الوطنية ، فلا حل ولا سلام ولا استفرار ولا أمن لدولة الاحتلال الا باطلاق حريتهم، فالأسرى الابطال مقاتلون من أجل الحرية، كفلت كل القوانين والشرائع الدولية حقوقهم في الحرية .
ثانيا- ان قيادة الحركة تعمل وباقتدار ووفق منظومة عمل قانونية على أعلى المستويات على وضع ملف الأسرى أمام محكمة الجنايات الدولية، حيث ترتكب سلطات الاحتلال بحقهم جرائم منظمة وممنهجة ادت لاستشهاد مناضلين في معتقلاته التي باتت أشبه بمعتقلات النازية، يقتل فيها المناضلون الفلسطينييون ببطء وبوسائل متنوعة .
ثالثا – ان قضية حرية الأسرى قضية وطنية لا تخص فصيلاً أو تنظيماً بعينه ، وان تضافر عمل القوى الوطنية الفلسطينية مع توجهات القيادة الفلسطينية على الصعد المحلية والعربية والدولية ، وتحديدا في المنظمات الأممية، وحشد كل الجهود والخبرات الوطنية من أجل تحريرهم سيقصر من زمن بقائهم في الأسر ليعودوا احراراً الى شعبهم، وهذا يقتضي اعلاء المصالح العليا فوق كل اعتبار .
رابعا – ان فتح لن تقبل بتهجير أو ابعاد أي محرر مهما بلغت الضغوط ، فالمناضل المحرر كان هدفه العيش بحرية وسلام في وطنه وفي بيته وقريته ومدينته، ومجتمعه، ولا يمكن لحركتنا أن تقبل باقتلاع المناضل المحرر، ومن يقبل فإنه شريك في عملية تهجير وتشريد المواطن الفلسطيني من وطنه .
خامسا – ان حركة التحرير الوطني الفلسطيني برئيسها وقائدها العام الرئيس محمود عباس تحرص بالتنسيق مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية على ابقاء حرية لاسرى شرطا رئيساً لأي تقدم في العملية السياسية مع دولة الاحتلال، تؤكد في هذا المقام على ضرورة توسيع قاعدة الهبة الشعبية، وتعزيز صفوفها لاثقال الضغط على دولة الاحتلال بالتوازي مع المعركة الدبلوماسية والسياسية في ميدان المجتمع الدولي .
تعاهد الحركة الأسرى ألابطال الشهداء منهم والصامدين احياء بارواحهم وهاماتهم العظيمة على النضال لتحريرهم، وتجدد العهد مع الشعب الفلسطيني والأمة العربية وكل الأحرار في العالم على النضال المشروع حتى التحرير والاستقلال وقيام دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس .
وإنها لثورة حتى النصر
عاشت فلسطين
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الحرية للأسرى الابطال