بناة الغد ينظم يوم دراسي حول علاقة الممارسات الصفية بالمهارات الحياتية
خانيونس :
اوصى باحثين وباحثات ومشاركين في يوم دراسي على ضرورة مواكبة المناهج وأساليب التدريس والممارسات الصفية للمعلم في المدارس مع تطورات عصر التكنولوجيا والمعلوماتية وتوظيفها في بناء جيل عصري قادر على التفكير السليم البناء المزود بالمعرفة والمهارات الحياتية الأساسية التي تمكنه من مسايرة هذا العصر وطبيعته.
وطالبوا في توصياتهم وزارة التربية والتعليم والمهتمين بشؤون التربية والتعليم إلى أن يعيدوا النظر في مناهج التعليم في إطار شامل يتناول أهدافها ومحتوى المقررات الدراسية والأنشطة التعليمية وأساليب التدريس وتقويم فاعلية التعلم كل ذلك بقصد تطويرها والارتقاء بواقعنا إلى المستويات المنشودة في تمكين الجيل القادم من الادوات والمهارات التي تمكنه من ادارة حياته ومستقبله بشكل افضل ، بحيث يكون قادرا على ادارة وقته ومبدع وقائد في مجاله ،وقادر على اتخاذ القرار .
جاء ذلك خلال اليوم الدراسي الذى نظمه مركز بناة الغد التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم شرق وغرب خان يونس ووكالة الغوث منطقة شرق وغرب خان يونس التعليمية ،وحمل عنوان "الممارسات الصفية وعلاقتها بالمهارات الحياتية "، في مقره غرب محافظة خانيونس جنوب القطاع .
وقال احمد بكير في كلمته الافتتاحية بالنيابة عن ادارة مركز بناة الغد :" ان تنوعنا في اختيار عناوين ومضامين بحثية مختلفة من فترة الى اخرى، يأتي ضمن هدفنا العام لتحسين جودة البيئة التعليمية بشكل شمولي ،مع تطبيقات عملية وعلمية على الارض استهدفت كل اطراف العملية التعليمية ، بداية من تطوير اساليب ووسائل التعلم الفاعل مع رفع كفاءة المعلم وتمكينه من المهارات اللازمة ، وتمكين الطلاب من منهج البحث العلمي السليم .
واضاف بكير ان جمعية الثقافة والفكر الحر اخذت على عاتقها الارتقاء بالعملية التعليمية بشكل تكاملي وتشاركي مع وزارة التربية والتعليم ووكالة الغوث ، مثنيا على تعاونهما البناء في هذا الاطار .
بدوره اكد سعيد قديح النائب الفني بمديرية شرق خانيونس، على اهمية تنمية وتعزيز ثقافة البحث العلمي لدى الطلاب والطالبات ،ليصبح جيل قادر على نشر المعرفة والابتكار وليس مجرد متلقن للمعلومات ،مؤكدا ان هذا الاتجاه تعمل عليه الوزارة الان بكل امكانياتها .
وبدوره اثنى جمعة عليان في كلمته نيابة عن منطقة خانيونس التعليمية بوكالة الغوث ، على الجهد التي تبذله مراكز جمعية الثقافة والفكر الحر وبصفة خاصة مركز بناة الغد بالتعاون مع مدارس الوكالة من اجل تحسين البيئة التعليمة ،مؤكدا على اهمية موضوع اليوم الدراسي ،منوها علينا جميعا ان نلتقط التوصيات ونعمل عليها من اجل ان تصبح الممارسات الصفية جزء من مهارات ابنائنا.
واكدت اوراق العمل التي قامت على اعدادها مجموعة من طالبات المرحلة الاعدادية من مدارس الوكالة والحكومة بمحافظة خانيونس ، بعد تمكينهن عبر دورات وورشات متخصصة في مركز بناة الغد من العديد من المهارات التي تؤهلهم لإعداد اوراق بحثية ، ان إعداد الطالب للحياة يعتمد في الغالب على مراحل التعليم العام التي يمرُّ بها؛ لما لها من الخصائص المختلفة التي تجعله قابلاً ومستعدًّا للتعلّم عن بقية المراحل العمرية المتقدمة ؛ لذلك فان التعليم المبنى على المهارات الحياتية من خلال تطوير الممارسات والاساليب التعليمية المبنية على التعلم الفاعل في هذه المراحل يحسن من الحالة النفسية والاجتماعية للطلاب وينمى الخصائص الشخصية للمتعلّم، مثل الاتصال والتعاون مع الآخرين، وممارسةُ العمل ضمن الفريق الواحد، وتزوده بالمعلومات والخبرات المتعلّقة بإدارة المواقف الحياتية اليومية والتي ستنعكس على ادارة حياته بشكل اوسع وتخطيطه لمستقبله .
وجاء اليوم الدراسي في جلستين ناقشت كل واحدة اربع ورقات عمل تخللها نقاشات جادة مع الجمهور من التربويين والطلاب ، وناقشت الجلسة الاولى التي ادرها د. ايمن حجازي ، ثلاث ورقات عمل تناولت الاولى منها والتي اعدها طلاب مدرسة الكرمل (أ) بنين ،علاقة الممارسات الصفية بتنمية اتخاذ القرار وحل المشكلات لدى طلاب الصف الثامن بمدرسة عبد الكريم الكرمي ، وناقشا الورقة الثانية والتي اعدها طلاب مدرسة ذكور بنى سهيلا الاعدادية (ب) للاجئين ،علاقة الممارسات الصفية بمستوى مهارات ادارة الحوار لدى طلاب مدرستهم ، فيما بينت الورقة الثالثة التي اعدتها طالبات مدرسة عبسان الاساسية (أ) للبنات ،علاقة الممارسات الصفية بالتفكير الإبداعي لدى طالبات مدرستهم .
بينما ناقشت الجلسة الثانية التي ادرها الدكتور منير رضوان ،ورقتين عمل ،اعدت الاولى طالبات مدرسة حيفا الاساسية العليا (أ) للبنات ،وبينت خلالها علاقة المهارات الصفية في تنمية ادارة الوقت لدى طلاب المرحلة الاساسية العليا بمحافظة خانيونس ،وفيما ناقشت الورقة الثانية التي اعدتها طالبات مدرسة خانيونس الاعدادية الجديدة علاقة الممارسات الصفية بالقيادة لدى طالبات المدرسة .