مانديلا البشارة
أن يقف المناضل الاممي الكبير نيلسون مانديلا، بنصب تذكاري، وسط ميدان في رام الله بات يحمل اسمه، فهذا لا يعني سوى انه قد حل في فلسطين ايقونة للبشارة، أن الاحتلال والعنصرية دائما الى زوال، وان حرية فلسطين قادمة لا محالة، وهوالذي كان يقول: إن حرية جنوب افريقيا لن تكتمل إلا بحرية الفلسطينيين.
ومانديلا الذي "واصل القتال حتى في قلعة العدو" وحين يحل في بلادنا نصبا تذكاريا، لخلود الاسم والمعنى والرواية، فهذا يعني ايضا والرئيس ابو مازن قد ازاح الستار عن هذا النُصب الهدية، ان فلسطين هي باحة الانسانية برموز قادة الحرية ومناضليها، تتزين بها، وتزين تاريخ هذا النضال، بحضوره في هذه الباحة الرحبة الاصيلة، باحة السلام، بل وبيته الذي سنعمر، رغما عن كل الصعاب والعراقيل ومهما بلغت التضحيات، ونحن نواصل طريق الحق، طريق الحرية.
سنحتاج الى القصيدة كي تروي لنا بواقعيات جمالياتها، معاني هذا الحضور لمانديلا في فلسطين، وسنحتاجها لتقول لنا ماذا يعني ان يستقبل الرئيس ابو مازن ايقونة هذا المناضل الكبير، لتسكن بيننا ولنا الى الابد، بنصبه التذكاري، والذي سيكون دالة من دلالات المدينة، إنه استقبال الحاضر للمستقبل، واستقبال الارادة الحرة لنظيرتها، واستقبال التطلع لغاياته النبيلة. من حقنا ان نبتهج بهذه البشارة وان نغنيها، ومن حقنا ان نفخر بهذا الرجل الحميم بنضاله والكثير بصلابته، ان يكون بيننا بمثل هذا الحضور الابداعي الجميل، وهو الذي كان "رمزا للعدالة في محكمة الظالم" والذي بات رمزا لانتصار الارادة الحرة، وتغلبها على الظالم السجان برغم جميع اجراءاته وسياساته القمعية والتعسفية. مانديلا في فلسطين .. هذا يعني ان جنوب افريقيا الدولة وحزب المؤتمر الوطني الافريقي، والناس هناك، معنا والى جانبنا في مسيرة الحرية كي تكتمل باندحار الاحتلال وزواله ... حللت اهلا ووطئت سهلا نيلسون مانديلا.
كلمة الحياة الجديدة - رئيس التحرير