تيسير خالد يلتقي ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين
التقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرر الفلسطينية، ورئيس دائرة شؤون المغتربين تيسير خالد، في مكتبه برام الله اليوم الأربعاء، ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية رالف- جوزيف طاراف، يرافقه مدير قسم الشؤون السياسية في الممثلية الأوروبية يوريس فان وينكيل، بحضور علي أبو هلال ونهاد أبوغوش ومراد السبع من دائرة شؤون المغتربين.
وجرى خلال اللقاء تناول آخر المستجدات السياسية في ضوء التصعيد الإسرائيلي الخطير المتمثل في تكثيف الاستيطان، والاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية، وسياسات القمع والعقوبات الجماعية، والإعدامات الميدانية والاعتقالات.
وقال خالد إن الأمور تزداد تعقيدا في ضوء إصرار حكومة الاحتلال على المضي في مشروعها الاستيطاني، وتنكرها لكافة المعاهدات والاتفاقيات والقوانين الدولية، مشيرا إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو تواصل بشكل محموم سياسة تغيير الوقائع على الأرض، وتسعى لخلق حقائق مادية جديدة للقضاء على أي إمكانية لقيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس.
وأضاف أن إسرائيل ماضية في بناء نظام "أبارتهايد" عنصري على غرار النظام البائد في جنوب إفريقيا، وهي تريد في الوقت عينه تحويل السلطة الفلسطينية إلى وكيل ثانوي لحماية مصالحها الأمنية، وأقصى ما يمكن أن تسمح به الرؤية الإسرائيلية للحل المستقبلي هو حكم ذاتي محدود لسكان المعازل الفلسطينية دون أي سيادة على الأرض والحدود، مع فصل قطاع غزة عن الضفة.
وعرض خالد جانبا من الوقائع والممارسات الإسرائيلية وبخاصة محاولات تهويد القدس وعمليات المصادرة المتكررة للأراضي الفلسطينية في الأغوار ووسط الضفة وشمالها ووسطها، والتي تهدف بوضوح إلى بناء تواصل جغرافي بين الكتل الاستيطانية، وتمزيق وحدة الأراضي الفلسطينية وتحويلها إلى معازل.
وأشار إلى أن قرارات الإجماع الوطني الفلسطيني كما جسدها اجتماع المجلس المركزي في آذار/ مارس، أكدت على العمل لإعادة صياغة العلاقة مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني ومتابعة الخطوات على المستوى الدولي لتكريس الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967، وبالقدس الشرقية عاصمة لهذه الدولة.
ودعا خالد إلى تفهم المجتمع الدولي للمواقف والمطالب الفلسطينية وعدم الاكتفاء بتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية، أو الاكتفاء بموقف المتفرج، بل المساهمة في الضغط على حكومة إسرائيل لإلزامها باحترام القانون الدولي.
من جانبه، أكد السفير طاراف أن موقف الاتحاد الأوروبي ما زال ملتزما بحل الدولتين، وأنه رغم كل الصعوبات والعوائق التي تعترض طريق الحل السياسي، فإن أوروبا تتطلع إلى إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يواصل دعم المؤسسات الفلسطينية، رغم ما تواجهه السلطة الفلسطينية من صعوبات بسبب الانقسام والانفصال الجغرافي.