قلة أدب ! موفق مطر
من غير المعقول ولا المقبول استغلال "أصحاب اللسان الطويل" وسائل اعلام وصفحات الكترونية لأهداف شخصية اقل ما يقال عنها إنها تعبير عن أمراض نفسية، وربما انفصام في شخصية السياسة التي يعتنقون، ولم لا؟ فلعلهم مصابون بزيغ الرؤية!!.
لا ندري ولا نعلم دافع هؤلاء للحنق والغضب، و"قلة الأدب" في موضع وموضوع من المفترض أن يحفل بآداب وأدب الحوار والنقاش وطرح الآراء وإغنائها بالمنطق والحجة، فان كانوا عاجزين وقاصرين عن فهم وتفهم واستيعاب مواقف وسياسات ورؤى الآخرين في الوطن، فليس من حقهم الاعتداء، فأدب الكتابة، وقانون حرية الرأي والتعبير لا يجيز التعدي على الحقوق الإنسانية والشخصية للآخرين.
إطلاق أوصاف ونعوت على أشخاص يمثلون بمواقعهم القيادية ما يمثلون تفوح منها عبارات "قلة الأدب" يعني بالتأكيد تسفيه وتحقير مساحة الرأي والتعبير التي يجب أن نحرص عليها طاهرة ونقية من اقتحامات وتوغلات "زعران"، إذا أمعنت جيدا وقرأت ما يدعونها كتابات رأي أو مواقف أو بيانات، لأدركت أنهم لا يملكون قدرة فك الحروف.. لكنهم وبصفاقة تفوق التصور يقتحمون "المواقع والصفحات" بكلمات وجمل وفقرات يمكن وصفها بالصخور المقذوفة نحو رقبة صاحب الرأي الآخر بقصد كسرها فيسفهون وسيلة الإعلام الناشرة، ويدفعونها للسقوط، وصاحب الوسيلة "الفرحان" على دوران عداد القراء والمعلقين، فتسقط الوسيلة بعد أن أسقط أصحابها قواعد الالتزام بالحوار، واسقطوا قيم التخاطب الأخلاقية والعقلانية بين أفراد المجتمع، وبين الإنسان والإنسان.
هؤلاء ينتهكون حقوق الإنسان وقانون حرية الرأي والتعبير باسم العمل في وسائل الإعلام والشبكات الإخبارية والحوارية وغيرها التي لم تلتزم لا بميثاق ولا بضمير ولا بقيم الأخلاق!!. فليس من أخلاق الفرسان القدح والذم ولا ابتداع مصطلحات السخرية المقيتة، ولا التطبيل والرقص حول نيران الفتنة!. أبناء الحركة الوطنية يؤمنون بحقيقة الوحدة الوطنية، وأنها أقوى من كل عوامل الحت والتعرية، والانقسام والتشظية.
المطلوب تعزيز رافعة العقلانية والواقعية السياسية، والانتصار لأي فكرة تشكل مقدمة لتوحيد قدرات ورؤى وأهداف القوى الوطنية الفلسطينية، فالإبداع من اجل تكوين وتشكيل فكرة الوطن (فلسطين) بأعلى درجات الكمال والانسجام عمل نبيل، فطاقتنا على نحت معنى الوطن بأحسن آيات الجمال لم تنضب بعد!! ولن تنضب مادام فينا فلسطيني يكن لأخيه في الوطن وللإنسانية ودا ومحبة.
سينتصر جمال الفكر الوحدوي الوطني، سيفوز الإنسان العقلاني، فيا ليت الذين يظنون السوء في كل الأمور أن ينظروا ولو لمرة واحدة بعمق نحو أفق الحقيقة، فقد يكتشفون كم هي قبيحة وسمية دعايتهم، وما يروجون، فليس إنسانا ولا فارسا ولا نبيلا ولا وطنيا من ينفث السم حيث يجب خط "الصفحات" بأحسن المنطق والكلام !!…. والسلام.