" د. ليلى غنام سوسنة فلسطين "- اسماء ناصر ابو عياش
لأن فلسطيننا تستحق.. ولأن فلسطيننا جديرة بناسها .. لأن الفلسطيني وشم بصمته على صحائف التاريخ منذ كنعان ومازال بصمة وطنية ذات دلالات انسانية سامية .. ولأننا سئمنا جلد الذات والاشارة لكل ما هو منقوص ومرفوض .. آليت إلا أن اسلط ضوئي على نقطة لتزداد تألقا وإضاءة ربما عمي على البعض رؤيتها في زمن الجزر والنكوص والأخذ بالشبهة.
ليلى غنام أو كما يطيب لي أن أسميها سوسنة فلسطين. لإن كان لتفتح السوسن موسما فإن تفتحها لا يحكمه موسم .. مواسمها مواقع العطاء والاحتفاء بكل ما هو جميل ووطني .. أراها في أعراس الشهداء وخيام الاعتصام نصرة لأسرانا.. نرى الأقصى والمهد في عينيها إذ تؤكد على قداسة ثواتبتنا. ليس مديحا ما اعبر عنه إذ لا اجيد مهارة المديح والتزلف، ولست من أولئك الناشدين لموقع اومطمع .. لكن الحق يقال أن هذه الفلسطينية التلقائية الأصيلة استطاعت ان تستوطن زاوية في قلب كل من عرفها.. سباقة في امتطاء الصعاب وترويضها وبث الأمل والتفاؤل. هي فدائية نسيج وحدها.. فدائية سلاحها مبادئ سامية ومثابرة وعطاء. لن اتحدث عن موقعا الرسمي كمحافظ محافظة رام الله والبيرة المحتلتين، التقيتها في مواقع وظروف مختلفة ؛ في خيمة التضامن مع اسرانا وفي احتفالية حادي القوافل الراحل توفيق زيّاد وفي نقاط الالتقاء بالبسطاء في مناسبات كثر عمدت ودأبت على مشاركة ناسها افراحهم كما اتراحهم. ابتسامة لا تفارق محياها وخطابها التلقائي المرتجل تعبير حقيقي عما يجول في خاطرها وترجمة حقيقية لفلسطينيتها.
اليوم وبمناسبة يوم المرور العربي تحدثت ليلى غنام بلهجتها الفلسطينية دونما تكلف واضعة سلوك وبنيان تربوي أساسه الأم وتوجهت بخطابها للكل الفلسطيني أن يمارس فلسطينيته.
تحية من القلب للدكتورة ليلى غنام ولكل من يؤمن بأن الانتماء يكون بالايثار والبدء بالذات أو كما قالت ابدأ بنفسك.