القوى الوطنية تدعو التجار إلى مراعاة الأوضاع الاقتصادية لشعبنا
دعت القوى الوطنية والإسلامية التجار، إلى تخفيف الأسعار ومنع الاحتكار ومساعدة أبناء شعبنا في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، داعية الله تعالى أن يعيد الشهر الفضيل وقد تحققت دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق عودة لاجئيه وتخلص من الاحتلال وجرائمه
وأكدت في ختام اجتماعها برام الله اليوم الأحد، على التكافل والمودة في هذا الشهر الفضيل كما أكدت على التمسك الحازم بحقوق وثوابت شعبنا وقرارات الاجتماع الوطني المتمثلة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ورفض أي مساس بهذه الثوابت التي قدم شعبنا التضحيات الجسام في سبيل تحقيقها.
وشددت القوى في بيانها على أن شعبنا وفي ذكرى حزيران واحتلال ما تبقى من أراضي فلسطين والأراضي العربية يؤكد مجددا على التمسك بمقاومته ضد الاحتلال وصموده على أراضيه ولن تكسر إرادته في الصمود والعطاء والتحدي أمام كل جرائم الاحتلال وان القدس ستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية وما يقوم به المستوطنون الاستعماريون من اقتحامات يومية لباحات المسجد الأقصى المبارك وما جرى من عربدة من قبلهم في القدس وقيامهم برقصات تلمودية ومحاولة الإيحاء بتكريس ما يسمى يوم توحيد القدس ما هي إلا محاولات تندرج في سياق التهويد وتخويف شعبنا ومحاولة فرض الوقائع عليه ، الأمر الذي يتطلب من الأمة العربية والإسلامية النظر بجدية إلى حماية القدس وتعزيز صمودها أمام سياسة التصعيد والعدوان حيث أن حماية القدس والأقصى والأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية تتطلب تظافر كل الجهود لحمايتها على كل المستويات السياسية والمادية والمعنوية والاقتصادية وتنفيذ قرارات القمم العربية المتعلقة بذلك ومتابعة المطالبة بتوفير الحماية لشعبنا ومقدساته من الأمم المتحدة وتفعيل مقاومتنا الشعبية ضد الاحتلال ومستوطنيه واستيطانه وحواجزه العسكرية وكل محاولاته لتكريس الاحتلال على أراضينا المحتلة جميعها .
أكدت القوى على أن قيام حكومة ليبرمان – نتنياهو الفاشية بتوسيع وبناء الاستعمار الاستيطاني يشكل إعلان حرب مستمر ضد شعبنا والإعلان اليوم عن مخطط لإقامة مستوطنه استعمارية جديدة على أراضي المطار القديم في قلنديا مؤلفة من خمس عشرة ألف وحدة استيطانية يؤكد بالدليل القاطع على برنامج هذه الحكومة الفاشية بالتصعيد والعدوان ضد شعبنا، الأمر الذي يتطلب إضافة إلى مقاطعة وعزل هذه الحكومة من التوجه فورا إلى وضع مشاريع قرارات أمام مجلس الأمن الدولي حول ملف الاستعمار الاستيطاني والمطالبة بتجريم الاحتلال ووقفه وتفعيل كل الآليات مع المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه وخاصة جريمة الاستيطان الاستعماري .
وقالت إن مواجهة حكومة الاحتلال يتطلب المضي قدما بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية لصوغ برنامج وطني شامل يواجه مخططات الاحتلال الهادفة للنيل من صمود شعبنا والتأكيد على تشكيل حكومة وحدة وطنية والذهاب إلى الانتخابات العامة تنفيذا لاتفاق القاهرة الموقع من جميع فصائل العمل الوطني .
وأكدت رفضها لقيام حركة حماس في قطاع غزة بالإعدامات التي جرت خارج إطار القانون ودون أي إجراء محاكمة عادلة ومصادقة الرئيس عليها ، الأمر الذي يجعل منها محاولة لفرض الأمر الواقع في القطاع وعرقلة مسار المصالحة الوطنية مع التأكيد على أهمية وقف كل ما من شأنه أن يكرس الانقسام ويراهن على بقائه من أجل مصالح فئوية أو حزبية حيث أن تعرض المشروع الوطني لكل هذه المخاطر والتحديات يتطلب الارتقاء إلى مستوى وحدة شعبنا وتوجيه التناقض الرئيس إلى الاحتلال بعيدا عن كل التناقضات الثانوية .
وتوجهت القوى بالتحية إلى الأسرى والمعتقلين الأبطال الرازحين خلف قضبان زنازين الاحتلال والى المناضلة خالدة جرار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية وعضو المجلس التشريعي لمناسبة إطلاق سراحها مؤكدين أن سياسة الاعتقالات اليومية وهدم البيوت والتطهير العرقي والعقاب الجماعي لن تفت من عضد شعبنا التواق إلى حريته واستقلاله مهما عظمت التضحيات مؤكدين على إبقاء ملف الأسرى في سلم جدول الأعمال الوطني من أجل إطلاق سراحهم جميعا دون قيد أو شرط أو تمييز.