“ريفلين”بالبرلمان الاوروبي : الاوضاع غير مناسبة لمؤتمر دولي للسلام
ألقى الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، خطابا باللغة العبرية أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل، اليوم الأربعاء، جاء متخما بالدعاية والديماغوغية والأكاذيب الصهيونية. وقال ريفلين “إنني أقف هنا اليوم وأقول لكم بأوضح صورة: منذ العام 1993 الذي وُقعت فيه اتفاقيات أوسلو، أيدت القيادة الإسرائيلية المنتخبة وما زالت تؤيد حل الدولتين للشعبين. بل أكثر من ذلك، من معرفتي للبرلمان الإسرائيلي، أعرف أن أي تسوية سياسية ستطرحها حكومة منتخبة أمام الكنيست في إسرائيل سيُصادق عليها”.
إلا أن أقوال ريفلين هذه تجافي الواقع والحقيقة. إذ أن حكام إسرائيل امتنعوا عن التقدم باتجاه تسوية سلمية، وحتى بعد توقيع اتفاقيات أوسلو نفذت حكومات إسرائيل المتعاقبة، وخاصة حكومات بنيامين نتنياهو في السنوات الأخيرة، كل ما باستطاعتها، من مصادرة أراض وتوسيع المستوطنات، بهدف إحباط إمكانية قيام دولة فلسطينية بين النهر والبحر، وذلك بتأكيد العديد من الجهات الإسرائيلية. كما أن ريفلين نفسه يعارض قياد دولة فلسطينية.
واعتبر ريفلين أن “إسرائيل تريد وملزمة، قبل أي شيء آخر، أن تبقى بيتا قوميا وملجأ آمنا للشعب اليهودي. ودولة إسرائيل ليست بأي حال تعويضا عن المحرقة” وأن المحرقة تدفع “الشعب اليهودي كأمة تتحمل مسؤولية مصيريها بأيديها”.
وادعى ريفلين أن “الانتقادات الكثيرة ضد إسرائيل في أوروبا نابعة، من بين أسباب أخرى، من عدم فهم وعدم تسامح للحاجة الوجودية للأمة اليهودية ودولة إسرائيل. ومن الجهة الأخرى، فإنه لأسفي، يتطور عدم تسامح في إسرائيل. وهناك من يطورون غضبا وإحباطا تجاه خطوات أوروبية وتجاه ما يرونه كانتقاد غير نزيه”.
وتابع ريفلين مطالبا أعضاء البرلمان الأوروبي بأن “احترموا ترجيح الرأي الإسرائيلي حتى عندما يكون مختلفا عن ترجيح رأيكم. احترموا السيادة الإسرائيلية والعملية الديمقراطية التي تحسم فيها الأمور. احترموا حزم وواجب إسرائيل بالدفاع عن مواطنيها”.
وقال ريفلين إن مبادرة السلام الفرنسية، التي تهدف إلى استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، تعاني من عيوب، وأن “محاولة العودة إلى المفاوضات من أجل المفاوضات، ليس فقط أنها لا تقربنا من الحل المنشود، وإنما تبعدنا عنه. وهذا المسعى لتسوية دائما الآن، المبادرة الفرنسية، هو قصة فشل معلن، سيدفع الشعبين وحسب عميقا إلى أحضان اليأس، الذي هو التربة الأكثر خصوبة للمتطرفين وتسحب الأرض من تحت أقدام المعتدلين”.
ودعا ريفلين المجتمع الدولي إلى العمل على بناء الثقة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وإنشاء “الظروف الضرورية”.